منذ أن عرفنا الكرة والأهلي الطرابلسي والاتحاد أو الاتحاد والأهلي طرابلس توأم الكرة الليبية، فاكهتها متعة الحوار بينهما قبل وأثناء وبعد، ولا يهُم من الأول أو الترتيب هو ديربي يوم في شهر في دوري تتغير فيه المعطيات والأوراق، وكل فريق يضع ترتيبه ونقاطه على جنب، حتى اللاعبون يحرصون فيه على الظهور آخر شياكة وأناقة واستعداد وحيوية، وهمه الكل “مصحصح وفايق” وأخذ قسطاً من الراحة والنوم والتركيز، الديربي أجيال وآمال وصور وذكريات وألبومات وأشرطة وجرايد ومواقع ترصد وتكتب وتُفصّل، وشوارع تتزين بأعلام الفريقين، عيد من أعياد الكرة المحلية شوق من الجميع أن يشاهد كرة حلوة أو هدفاً ملعوباً أو نجماً شاباً يدفع به في الموعد المرتقب واشتياق لنجوم يحضرون في الذاكرة من البلدي إلى الملاعب الآن، وأوراق يطرحها المدربون تجلب السعادة للجمهور.
الكورة مع الفريقين حكاية جميلة تنافس وإثارة وحوار لا ينتهي، ديربي من ديربيات الوطن العامر، نريده جمالاً ينثر عطره نريده أيادٍ تُسلّم سلام القلب، نريده روحاً رياضية تنبذ التعصب والعصبية والفتنة والتأجيج، فكلهم أولادنا الذين يخرجون من الديربي ليلتقوا تحت راية الوطن، ولمواهب الفريقين أقول لا تلتفتوا إلى المتعصبين قدّموا جميل الأداء متّعوا وتمتعوا بجميل الكرة وقدّموا لقاءً يليق بتاريخ الناديين.