اراء

لا تبكي يا صغيري

هذه الصورة المعبرة التي سجلتها كاميرا زميلنا المبدع محمد الرياني، والتي اصطادها بملعب الأبيار، وهي لطفل صغير من لاقطي وجامعي الكرات، عمل بهمة وتابع مجريات اللعب وتحمس وقطع أمتارًا وأمتارًا ليوفر الكرات التي تغادر الميدان، وكله أمل في أن يكسب فريقه، ويودع الإخفاق وغيوم الهبوط، لكن دقات قلب المباراة تسارعت وارتفع ضغطها، حين نجح الهلال في تسجيل هدفيْن، فما كان من هذا الطفل إلا جلس بالقرب من شعار ناديه الذي يعشقه ويلعب في صفوفه ممنيًا النفس في أن يكبر حلمه ويدافع عن ألوانه وضع يديه متألمًا وباكيًا ومتحسرًا، وكانت عيون الرياني ترقبه من بعيد، والبعيد يصبح قريبًا لقطة معبرة عنوانها الآلام والأنغام والأفراح والأتراح والأمل والعمل والحلم، ستكبر أيها الصغير، وستبحث عن التألق والرفعة لفريقك وستزدهر أيامك في عالم الكرة.

عياد العشيبي

كاتب ليبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى