بغض النظر عن كل ما قيل وما سيقال عن مباراة الأهلي والاتحاد في ختام مرحلة ذهاب دوري الكرة الممتاز للمجموعة الثانية، فإن كل فريق خرج بنقطة واحدة وهي من حيث موقفهما في الدوري عمومًا ربما كانت مُرضية إلى حد بعيد للمتصدر، استناداً إلى فارق النقاط بينه وبين كل فرق المجموعة والظروف التي مر بها في المباراة، ومُرضية إلى حد ما للأهلي، لأنه وإن لم يفز لم يخسر، لأن الخسارة إن حصلت قد تُدخله في نفق مظلم مقارنة بالظروف المختلفة للقطبين، فالتعادل لم يكن هو الأول للاتحاد مع منافسه، وحدث ذلك حتى في المباريات التي كان فيها هو الأفضل، ففوز أحدهما على الآخر عندما يتحقق لم يكن في عدة مرات لمن كان أفضل؛؛
ولأن الاتحاد صاحب آخر لقبين تظل الصغوطات تطارد لاعبي الأهلي، وأي مدرب يدربه ليس فقط بحثاً عن فوز في مباراة مهما كانت أهميتها، ولكن بحثاً عن لقب طال انتظاره؛؛
وإذا كان الأهلي هو الأكثر اندفاعاً وأكثر جرأة هجومية بحثاً عن الفوز، فقد استعصى عليه زيارة شباك اللافي وقد جنح الاتحاد للدفاع، ولم يغامر بالهجوم لكنه قاد المباراة إلى نتيجة مُرضية له أكثر من منافسه؛؛
وإذا الأهلي قياسًا بما قدمه يمكن القول إنه فاز (بالنقاط)، مقارنة بما يحدث في بعض الألعاب الفردية لكن المحصلة كانت نقطة واحدة هي نفسها التي أضيفت إلى رصيد منافسه؛؛
والفوز حتى وإن تحقق لأحدهما فهو معنوي أكثر من أي شيء، وخاصة للأهلي لأن الهدف الأساسي هو اللقب الذي لن يحسم إلا بعد دوري سداسي من المجموعتين، ومن المؤكد أن مبارياته ستدور في ظروف وحسابات مختلفة سنتحدث عنها في حينها؛
وفي كل الأحوال فإن التعادل جعل طرابلس تمر بليلة هانئة، لكن أهم ما في المباراة هو حُسن تصرف اللاعبين الذين وضعوا تشنجات وتعصب الكثير من المشجعين وبعض الإداريين خلف ظهورهم قبل وأثناء وبعد المباراة؛؛