لا للعواطف؛؛
في كثير من الأحيان ما إن يخسر فريق مباراة في الدوري الكروي أو في مشاركة قارية، حتى تنها الانتقادات من كل حدب وصوب على المدرب واللاعبين، فيتم التشكيك في مؤهلات المدربين وقدرات اللاعبين، فيصبحون إما دون المستوى ولا يستحقون ارتداء غلالة الفريق، أو متهاونين لا يُقدّمون ما يتناسب مع عوائدهم المالية.
المواقف تتغير لينهال المديح عندما يتحقق الفوز، بغض النظر عن كيفية تحقيقه والعملية تتعلق بالعاطفة وهو حال المشجعين في كل مكان.
الإعلاميون المتمرسون الذين تتوفر لهم كل المؤهلات المطلوبة لهذه المهنة، لا ينساقون وراء أهواء الجمهور، ولو فعلوا ذلك لأضروا بالفرق التي ينتمون إليها ولفقدوا المصداقية وأساؤوا إلى المهنة.
النجاح لا يتحقق بالعواطف والآراء، لا بد أن تكون مرتبطة بالواقع، فالفوز والخسارة متلازمان في كل اللقاءات الرياضية، والتوفيق من عدمه مرتبط بعدة عوامل، ولو لم يكن ذلك لاحتكرت الفوز منتخبات وفرق معينة وانعدمت المفاجآت.
كم هي الفرق الكبيرة والمنتخبات التي ابتعدت عن الألقاب سنوات طويلة، لكن الرحلة متواصلة والاجتهادات مستمرة.
في العالم يخسر ميسي وتمر به الإخفاقات، لكنه يظل أحسن لاعب ويخسر رونالدو ويظل الهداف المرعب وتخسر فرق ليفربول والسيتي وبايرن وسان جيرمان وبرشلونة والريال واليوفي وتشلسي والإنتر، لكنهم كبار أوروبا وينقادون للهزائم المُرة، ومدربوهم هم الصفوة من أمثال غوارديولا وكلوب وتوخيل وكونتي وانشيلوتي لكنهم يتعرضون للإقالة والانتقال من فريق ومن منتخب إلى آخر، وهكذا هي كرة القدم في العالم فلنكن جزءاً منه ونتعامل معها كما يتعاملون؛؛