الهزيمة الرابعة من غينيا الاستوائية وتعادل واحد ودي بين المنتخبين ليواصل منتخبنا الوطني الإخفاق والتأخر أمام الغينيين ولندخل في حسبة برمة بعد أن عوّلنا كثيرًا على التغيير الذي لا يبعد كثيرًا عن تحويرات سابقة حدثت مع كليمنتي والدامجة والمرجيني والمريمي وفوزي وباني، أكثر من ثمانية مدربين في عشر سنوات، لو حسبنا باكيتا نفس الحال والمطبات والمعضلات ولست في عجلة من أمري مع مارتينز، فمازال الكثير من الكلام الذي سنقوله في قادم المواعيد.
وعودة إلى الخسارة المتوقعة؛ نقول شوط أول نستحق فيه هدفًا على الأقل مع هدف ملغٍ بداعي التسلل وتوهج لحمدو الهوني الذي عادت إليه ذاكرة التألق وثقة لصولة حولته إلى مصدر من مصادر الخطر على المنافس وحضرت الأخطاء الفردية المتأصلة منذ أن عرفنا كرة القدم فشاهدنا العديد من الأخطاء الساذجة التي شكلت ارتباكًا أمام مرمانا.
ومع أجراس الشوط الثاني؛ بدأ الحوار بهدف سريع لخبط كل شيء واختفى أولادنا وتبعثرت أوراقهم خسارة ونزوح اللياقة البدنية وتلاشى مشروع المباراة، ومع دخول الهدف الثاني انتهى مشوار المباراة.
الآن، تعالوا نطوي صفحة اللقاء وتحسب بالقلم والورقة؛ سنجد أن بوتسوانا صعبت المهمة على الجميع وغينيا قد تصل إلى تسع نقاط ونحن علينا أن نهزم كل من تطأ قدمه عشب ملعب الشهداء ببنينا.
والسؤال الذي قد لا يحتاج إلى تفكير في إجابته: هل نستطيع أن نقدم مشروعًا يوصلنا إلى تحقيق ما يحلم به كل ليبي؟ وهل القماشة التي نملكها قادرة على خلق شخصية منتخب؟ ومتى نتأهل وكيف؟ يا له من صداع ويا لها من مباراة جعلتنا نندب حظنا العاثر الذي أوقعنا في مجموعه تضم منتخبًا تحول إلى عقدة وكابوس ووضع يثير الأعصاب.