لغز يجتاح القارة العجوز.. من وراء سرقة منازل اللاعبين أثناء مشاركتهم في المباريات؟
شهدت الملاعب الأوروبية في الفترة الأخيرة حالة غريبة وغير مسبوقة وهي تعرض منازل عدد من نجوم الساحرة المستديرة للسرقة وذلك أثناء مشاركتهم في مباريات فرقهم سواء في الدوريات المحلية أو البطولات القارية.
“ريميسا” ترصد في التقرير التالي أبرز الضحايا من اللاعبين الذين وقعوا ضحية للسطو أو السرقة خلال الفترة السابقة:
3 لاعبين من ليون
تعرضت منازل ثلاثة لاعبين من فريق ليون الفرنسي للسرقة خلال مباراتهم مع برشلونة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهم ممفيس ديباي ولوكاس توسارت وبابي الشيخ ديوب.
وذكرت صحيفة ليكيب الفرنسية أن اللاعبين الثلاثة اكتشفوا السرقة عند عودتهم إلى منازلهم بعد نهاية مباراتهم مع البلوجرانا التي انتهت بالتعادل دون أهداف، فأبلغوا الشرطة.
وقالت الصحيفة إن المسروقات تشمل أموالا ومجوهرات، لكن الشرطة لم تعلن بعد عن حجمها، مشيرة إلى أن اللاعبين يقطنون في أماكن متباعدة وليس في مكان واحد.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها منزل ديباي للسرقة، حيث سرق منه محتويات ثمينة تفوق قيمتها المليون دولار في سبتمبر العام الماضي خلال مشاركته مع ليون بإحدى مباريات الدوري الفرنسي.
سرقة منزل بنزيما أثناء الكلاسيكو
اقتحم لصوص منزل الفرنسي كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الإسباني خلال اللقاء الذي جمع بين فريقه وبرشلونة في نصف نهائي كأس الملك، أمس الأربعاء، وانتهى بهزيمة الملكي بثلاثية نظيفة.
وقال موقع besoccer في نسخته الفرنسية: «بعد كيفن برينس بواتينج خلال مباراة الريال ضد بلد الوليد، وممفيس ديباي ضد البارسا؛ جاء الدور على كريم بنزيما الذي تعرض منزله للسرقة خلال مشاركته في مباراة لكرة القدم».
وأوضح الموقع -وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة Chiringuito- فإن اللاعب الفرنسي كان الضحية الجديدة لظاهرة تكررت في عالم كرة القدم خلال الآونة الأخيرة، وهي تعرُّض منازل اللاعبين للسرقة خلال مواجهة برشلونة في البرنابيو مع ريال مدريد.
ساديو ماني
تعرض منزل الدولي السنغالي ساديو ماني، مهاجم ليفربول الإنجليزي، لعملية سرقة أثناء مباراة الريدز ضد بايرن ميونخ في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. ووفقًا لما أعلنته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إنّ اللاعب السنغالي تعرض للسرقة مساء الثلاثاء الماضي أثناء مباراة دوري أبطال أوروبا واختفت ساعات وهواتف محمولة ومفاتيح للسيارات من منزله.
وطلب مفتش المباحث في الشرطة، من أي شخص لديه معلومات حول السرقة بمساعدة قوات الأمن كما طالب من السارق إعادة ممتلكات السنغالي ماني تجنبًا لوقوعه في أزمات وتعرضه للسجن.
وتعد هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها ساديو ماني للسرقة، إذ سبق وحدث ذلك في نوفمبر 2017 أثناء مباراة ليفربول ضد ماريبور في دوري أبطال أوروبا.
لاعبو باريس سان جيرمان
يشار إلى أن حوادث سرقة منازل لاعبي القدم تكررت أيضًا في فرنسا استهدفت لاعبي نادي باريس سان جيرمان، خلال مباريات كرة القدم أو العطلات.
وحسب صحيفة لوباريزيان: «في 24 ديسمبر الماضي، استهدف لصوص منزل مهاجم فريق العاصمة إريك ماكسيم تشوبو موتينج، في الدائرة 17 في العاصمة خلال احتفاله مع عائلته في ألمانيا، واستولوا على مجوهرات وساعات وسلع جلدية تقدر بنحو 700 ألف يورو».
وفي 23 ديسمبر، فوجئ المدافع البرازيلي تياجو سيلفا بسرقة مقر إقامته الذي يقع في الحي السادس عشر؛ إذ سرق اللصوص خزنة تحتوي على مجوهرات، وعشرات الساعات بقيمة 1.5 مليون يورو وجواز سفره».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ديسمبر 2017، تعرض منزل الباريسي أوناي إيمري سلف توماس توخيل، للسرقة أثناء وجوده في ستراسبورج لحضور كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وبلغ حجم المسروقات 20000 يورو.
وفي عام 2012، سُرق منزل المهاجم جيوم هاراو خلال مباراة سان جيرمان ومرسيليا في بارك دي برانس. وبعد عامين، اقتحم اللصوص منزل بليز ماتويدي عندما كان الفريق يواجه تشيلسي، وإزيكييل لافيتزي ونيكولاس دوشيز في 2014، وجريجوري فان دير فيل وغيره 2015.
وقال مصدر في قسم الشرطة إن هناك تزايدًا في هذه السرقات، وغالبًا ما يكون هؤلاء اللصوص من أوروبا الشرقية، ومتخصصين بفتح الخزائن، ويستلهمون من عصابات بينك بانثرز أو الفهود الوردية، وهي عصابة ينحدر أغلب أعضائها من يوغسلافيا السابقة وعرفوا بشنهم عدة عمليات سطو مثيرة.
وذكر مصدر في باريس سان جيرمان للشرطة، أن «المشكلة هي الشبكات الاجتماعية وزوجات اللاعبين. اللاعبون أو زوجاتهم يخبرون الناس بكل شيء عن حياتهم.. أمسياتهم.. أحدث مشترياتهم الفاخرة مع صور تدعم ذلك. وبهذا يرسلون عناوينهم مباشرة إلى اللصوص».