“لويس إنريكي” أمام اختبار مصيري لمواجهة الضغوط والغيابات أمام اليونان
تُواجه إسبانيا فرصة عدم التأهل مباشرة إلى المونديال في حال تعثرها غداً الخميس أمام اليونان، في إحدى المباريات المهمة للمجموعة الأوروبية الثانية من تصفيات المونديال، التي يتصدرها منتخب السويد بفارق نقطتين عن منتخب إسبانيا.
واعترف لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني بشعوره بالضغط قبيل خوض مواجهتي اليونان والسويد في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022، بسبب احتمال الفشل في التأهل المباشر لاسيما مع صعوبة التغلب على اليونان في أثينا وقوة منتخب السويد، إضافة إلى الإصابات التي يعاني منها (لاروخا).
وسيخوض المنتخب الإسباني مواجهة اليونان في العاصمة أثينا، بدون أبرز هدافيه فيران توريس وميكيل أويارثابال.
ومع غياب إريك جارسيا في قلب الدفاع وخروج ماركوس ألونسو ويريمي بينو من الحسابات بسبب الإصابات، أصبح نصف قوام الفريق خارج الخدمة ليضطر إنريكي لإجراء تعديلات واستدعاء لاعبين حديثي العهد بالمنتخب على أمل تعويض الفارق، لذا لا بديل أمام المدرب سوى إجراء أربعة تغييرات على الأقل في التشكيل الأساسي.
كما أن إنريكي يواجه معضلة أخرى تتمثّل في أسلوب لعب اليونان الدفاعي البحت، لذلك لا مفر من عودة ألبارو موراتا لمركز المهاجم الصريح، خاصة أنه سجل هدف التعادل لإسبانيا في المباراة الأولى بملعب نويبو لوس كارمينيس.
وستخوض إسبانيا بهذا الشكل مضطرة اللقاء بوجوه جديدة مختلفة عن مواجهة فرنسا في نهائي دوري الأمم، عندما خسرت بهدف مثير للجدل بواسطة كيليان مبابي.
أما في الشق الدفاعي، سيعتمد إنريكي غالباً على باو توريس مع إعادة إينييجو مارتينيز رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه في مواجهة اليونان الأولى، وجاء منه هدف الضيوف من ركلة جزاء أثارت الجدل.
كذلك، سيدفع المدرب الإسباني بوجهين جديدين في مركزي الظهيرين لا سيما مع غياب ماركوس ألونسو وجوردي ألبا وخوسيه لويس جايا نظراً للإصابات. بينما عاد داني كارباخال بعد عام وشهرين ليجد في مركزه سيزار أزبليكويتا، لكن قلة العناصر الدفاعية ربما تمنح لاعب الريال فرصة اللعب ولو بعيداً عن مركزه المفضل في الناحية اليمنى.
وسيستعيد خط الوسط عافيته وهيئته التقليدية بعد التغيير الذي أجراه لويس إنريكي أمام فرنسا، باللعب بالثنائي سرجيو بوسكيتس ورودري.
وسيتولى القائد بوسكيتس تنظيم خط الوسط، ويرافقه دوما كوكي ريسوركسيون واللاعب الواعد جافيي أو قد يراهن على كارلوس سولير، لاعب فالنسيا، مدعوما بتسجيله لهدفين في مبارياته الثلاثة الدولية التي خاضها حتى الآن مع المنتخب الأول.
في المقابل تراجعت فرص ميكيل ميرينو في المشاركة بعد انضمامه لمعسكر المنتخب، وسط معاناته من آلام قوية عقب مباراته الأخيرة مع فريقه ريال سوسييداد. وبالتالي لن يلجأ المدرب لويس إنريكي للدفع به وسيحتفظ بخدماته لمواجهة السويد الأخيرة.
بينما يُعد اللاعب برايس مينديز، لاعب سيلتا فيجو، آخر المنضمين للمنتخب في الساعات الأخيرة لتعويض الغيابات الثلاثة في القائمة الأولية، هو اللاعب الأقل حظوظاً لبدء المباراة نظراً لقلة خبراته الدولية.
في الهجوم ينتظر أن يعتمد لويس إنريكي على الثلاثي المكون من بابلو سارابيا، داني أولمو وألبارو موراتا في خط الهجوم، الذين لم يشاركون سوياً منذ مواجهة بولندا في بطولة أمم أوروبا الأخيرة يوم 19 يونيو الماضي، والتي انتهت بالتعادل، ووقتها لم ينجحوا في هز شباك المنافس.
ويجيء اعتماد إنريكي المنتظر على هذا الثلاثي لتعويض غياب أنسو فاتي وأويارزابال وفيران توريس، وحال لم يحظوا بالتوفيق قد يُجري تعديلات ويدفع بأي من رودريجو مورينو، العائد للقائمة، أو راؤول دي توماس أو الموهبة براهيم دياز.
وتتصدر السويد المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة متفوقة بنقطتين عن إسبانيا وبست نقاط عن اليونان، التي لاتزال تحظى بفرص ولو ضئيلة للتأهل إلى المونديال.
وحال فشل إسبانيا في التأهل مباشرة، سيتعين عليها المنافسة مع اليونان على مقعد الوصافة المؤهل للملحق الأوروبي.
ولم تغب إسبانيا عن كأس العالم منذ مونديال ألمانيا 1974، وشاركت في النسخ الـ11 الأخيرة.