ليبيا تقيل البدري
الوقت الذي يفصلنا عن مقابلة المنتخب المصري أصبح يضيق بشكل لافت، والمصريون يعلمون أن مباراتنا معهم هي أهم مباراة في المجموعة، وهي الأهم في تاريخ لقاءات الفريقين، فعلى ضوء نتيجة هذه المباراة سيتحدد بشكل كبير وبنسبة كبيرة مصير المجموعة، ولذا فقد استنفرت مصر كل إمكانياتها وطاقاتها وخبرتها وخبرة أعلامها في خدمة هدفها وهو الفوز على المنتخب الليبي، حيث إن إقالة البدري لم تكن بسبب نتيجة المنتخب المصري أمام الغابون وأنغولا بل بسبب فوز الفريق الليبي في المباراتين، وهي المفاجأة التي جعلت المصريين في حيرة وخوف كبير من أن يخطف منهم الليبيون زمام الصدارة، ولهذا استقدموا البرتغالي كيروش واستغنوا عن المصري البدري وهيجوا الدنيا، وأمسى إعلامهم لا همّ له إلا مباراة ليبيا القادمة، وفي المقابل أخذ الليبيون سياسة التكتم والابتعاد عن منصات الإعلام، وهو أمر نراه محموداً واختياراً ذكياً إن كان تصرّف مقصود وإلا فإننا نراه حتى وإن كان صمتاً بالصدفة فهي صدفة ذكية، فكلما طال صمتك جعلت حيرة منافسك تزداد وتُشكّل عليه ضغطاً نفسياً قد يساعدك في إنهاكه قبل اللقاء، ومباراتنا القادمة سيلعب فيها العامل النفسي الدور الأبرز.