مابعد الغابون،!
لا حديث ولا صوت يعلوا على صوت المنتخب الليبي، وفوزه على المنتخب الغابوني في ضربة البداية والخطوة الأولى نحو مونديال قطر ألفين واثنين وعشرين، والذي جاء بعد انتكاسات وخيبات وخروج متتالٍ على الصعد كافة، حتي دب اليأس والإحباط والقنوط في أوصال الوسط الرياضي وأيقن الكثيرون وتيقنوا بأن لا أمل ولا رجاء في المنتخب فنياً وإدارياً وتنظيمياً، وباتوا يتوقعون الأسوأ في كل مباراة يخوضها المنتخب أياً كان منافسه بفعل تلك الهزات الارتدادية العنيفة التي ضربته، ومن أضعف وأقل المنتخبات الأفريقية التي ليس لها لا سيط ولا حضور ولا تاريخ تتباهى وتفخر به مثل باقي المنتخبات الأخرى الرائدة والعريقة في سماءالقارة.
ولهذا فقد جاء الفوز المستحق على الغابونيين ليمحي صورة الإقصاء المُر من تصفيات الكان الكاميرون ألفين واثنين وعشرين علي يد الغينيين الإستوائيين، بعدما كان أمل الترشح بين أيدينا وفي متناولنا لكنه ذهب هدرا أدراج الرياح مُخلفاً الحسرة والخيبة والندامة على ما فرطنا فيه وضيعناه فضاع حلم الترشح.!!
ولكي لا نكرر الفشل ونضيّع الأمل ونستفيد من عثراتنا وأخطائنا، علينا أن نستثمر الفوز على المنتخب الغابوني ونمضي بنفس القوة والهيبة والعنفوان لمجابهة الأنغوليين في ملعبهم، ونتسلح بالإرادة والأمل والطموح في مقارعتهم وكأننا نلعب في أرضنا، ولا بد من الفوز عليهم أوإجبارهم على التعادل على أقل تقدير، ولأن قطار الانتصار قد انطلق من محطته الأولى غير ٱبه بمن سيقف أمامه، فلا بد له أن يكمل رحلته إلى آخر المشوار ولا يخشى من حوله. وأن لا يستكين أو يتراخى أمام بقية المتنافسين مهما كانت قوتهم وسطوتهم داخل وخارج ملاعبهم، فقد ٱن وحان الٱوان ولا بد للفرسان من أن ينصفهم الزمان و الحاضر والمكان.