لا أظن أن نجاح منتخبنا الوطني لكرة القدم يرتبط بقدوم المدرب الفرنسي الجديد (مارتينيز)، بغض النظر عن مكانته بين مدربي العالم من حيث الشهرة والتجربة والإنجازات، فنجاح أي منتخب مهما كانت شهرته العالمية لا يتحقق بالمدرب وحده، بقدر ما يكون عنصراً مهماً مكملاً لعوامل أخرى لا غنى عنها؛
ولا أظن كذلك أن من ضمن شروط التعاقد معه الفوز بلقب قاري، ونحن على أعتاب المشاركة في تصفيات بطولة أمم قارتنا، لأن هذا اللقب ظل رهن سيطرة المنتخبات العملاقة وهي كثيرة واللقب لن يكون في كل مرة إلا لمنتخب واحد، أما البقية فلا ترى عدم الظفر بالكأس إلا إخفاقاً ولو لعبت النهائي، ولذلك لا أمل لهذا المدرب في تدريب هذه المنتخبات الكبيرة مثل السنغال ومصر والجزائر والكاميرون ونيجيريا وغانا وساحل العاج والمغرب وتونس، وهي صفوة القارة نتائجاً وتأهلاً لكأس العالم، ثم تأتي منتخبات الصف الثاني ونحن أيضاً لا ننتمي إليها في التصنيف القاري والعالمي ومن ضمنها منتخبات بوركينا وزامبيا وجنوب أفريقيا ومالي والكونغو والجابون.
وما من شك أن السيد مارتينيز يعرف أن ما يطلبه اتحادنا العام هو التواجد في نهائيات ساحل العاج، وليس أكثر من ذلك؛
ورغم أن التأهل للنهائيات بات متاحاً حتى للمنتخبات المغمورة بالنظر إلى زيادة عدد المتأهلين، ووضعتنا القرعة في مجموعة (معتدلة)، إلا أن التأهل لن يكون سهلاً، وهو عندنا وعند المدرب الفرنسي الحد الأعلى إلى حين، وهو ما حققه لموريتانيا لكنها أقالته لأنها ترى أنها تستحق أكثر؛
في قارتنا توجد منتخبات أخرى تتطور ومتحفزة لاعتمادها على لاعبين في أوروبا ولو في دوريات أقل في البرتغال وبلجيكا وسويسرا، وكل البلاد المنخفضة وبعض فرق الدرجة الثانية في فرنسا، وهي أصبحت تُشكل مشكلة للكبار كما حدث في ملاعب الكاميرون مثل غينيا بمسمياتها الثلاثة والرأس الأخضر ومالاوي وجزر القمر وزمبابوي؛؛
نحن يصنفوننا في المستوى الثالث حين إجراء القرعة كمنتخبات موريتانيا وموزمبيق والسودان وناميبيا وبوتسوانا وتنزانيا وليبيريا وأفريقيا الوسطى والنيجر وحتى تشاد، ولا نفوق هذه المنتخبات في شيء بما في ذلك نظام الدوري والملاعب والفارق فقط هي أنها فقيرة؛؛؛