ماذا يحدث عندما تخسر ألمانيا على أرضها في تصفيات كأس العالم؟
ألحقت مقدونيا الشمالية أول خسارة لألمانيا في تصفيات كأس العالم منذ 20 عامًا مساء أمس الأربعاء، مما أضاف عيبًا آخر إلى الأشهر الأخيرة من عهد المدرب يواكيم لوف الذي استمر 15 عامًا في تدريب الفريق.
انتهت مسيرة ألمانيا التي لم يهزم فيها لمدة 35 مباراة في تصفيات كأس العالم والتي بدأت منذ عام 2001 بخسارة مذهلة “2-1” على أرضه أمس؛ مما جعل الفريق يحتل المركز الثالث في مجموعته بعد ثلاث مباريات.
وتمكن المنتخب الألماني في الـ35 مباراة في الفترة الماضية من الفوز في 31 مباراة وتعادل أربع فقط قبل أن يتلقى صدمة قوية أمس.
كانت هذه هي الخسارة الثالثة فقط للمنتخب الألماني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم منذ عام 1934، وخسر الاثنتين الأخريين أمام البرتغال في عام 1985، عندما كانت ألمانيا الغربية بهدف دون ردّ.
أما الخسارة الثانية فكانت الخسارة الشهيرة “5-1″، قبل 20 عامًا أمام إنجلترا.
ولكن الغريب أنه في المرتين تمكن المنتخب الألماني من التأهل للمونديال، ليس هذا فحسب، بل وصل للمباراة النهائية والأغرب أن الهزائم الثلاث للمنتخب الألماني كلها على أرضه فهل يكرّر الإنجاز؟
من المقرر أن يستقيل “لوف”، الذي قاد ألمانيا إلى لقب كأس العالم 2014، من منصبه كمدرب بعد بطولة أوروبا.
قد يكون الطريق إلى قطر وعرًا لخليفة لوف في المجموعة العاشرة، حيث تراجع منتخب ألمانيا إلى المركز الثالث بعد ثلاث مباريات، خلف مقدونيا الشمالية وأرمينيا المصنفة 99، الذي تغلب على رومانيا “3-2” ليحقق فوزه الثالث على التوالي.
ويأتي هذا الفوز التاريخي في أعقاب تأهل مقدونيا الشمالية لبطولة أوروبا هذا الصيف، وهي أول بطولة كبرى لها منذ الاعتراف بها من قبل الفيفا في 1994.