اراء

ما العجب؟ لا كأس العالم ولا كأس العرب

عامر جمعة
عامر جمعة

انطلقت، منذ أيام قليلة بطولة كأس العرب لكرة القدم التي تحتضنها قطر تحت إشراف “فيفا”.

هي ليست مسابقة جديدة بل هي من أعرق البطولات وقد تجاوز عمرها الزمني ستة عقود، وقد ظهرت فكرتها من خلال الصحفي اللبناني ناصيف مجدلاني، ورحب بها أمين الجامعة العربية عبد الخالق حسونة.

وبغض النظر عن تعثرها في بعص السنوات؛ فإننا نحن الليبيين لنا معها ذكريات جميلة وإن لم نفز بها، وكان المركز الثاني أحسن ما حققناه، لكن نجومنا في ذلك الزمن الذي شهد انطلاقتها؛ أظهروا مهارات عالية وذاع صيتهم في بلاد العرب رغم أن الاجيال الحديثة قد لا تعرف شيئًا عن ذلك إلا من خلال بعض الصور أو من خلال ما دونه بعض الموثقين.

أسماء كثيرة ومؤثرة تركت بصماتها في ملاعب العرب من أمثال بن صويد والبسكي وهما من أفضل هدافي المسابقة حتى الآن وإن طواهم النسيان من الاتحاد العربي رغم أن الاتحاد الدولي ما فتئ يكرّم نجوم اللعبة عبر التاريخ ويخلد أسماءهم ويدعوهم لحضور بطولاته.

وإذا كان بن صويد والبسكي من أبرز الهدافين؛ فإن أسماء أخرى عديدة قدمت إبداعاتها، ومنها الترهوني وابوعود والاحول والسوكني والسنوسي والسرتاوي والعفاس وعريبي وبزيو والخمسي ودوال والخطيطي وبن لامين وديمس الكبير وهنكة والباح ومموتشي والجهاني وعبد السلام محمد والحاج عبود، ويظل المنتخب الليبي يحتفظ بالرقم القياسي لعدد الأهداف في المباراة الواحدة بفوزه على عمان بواحد وعشرين هدفًا، ولا أظن أن الرقم يمكن تجاوزه مع أن عمان حاليًا فازت على اليابان في تصفيات آسيا لكأس العالم، وأين نحن من هذا ؟

الاتحاد الدولي كان لا يعترف بالبطولة وكانت في نظره عنصرية لا تفيد اللعبة في شيء.

لكنه الآن وقد تبناها ووصفها رئيسه افانتينو بالرائعة وبالعرس العالمي، والفضل يعود لقطر، وتحظى الآن بتغطية إعلامية كبيرة مما أعطاها متابعة وشهرة ومجالاً رحبًا للنجوم العرب الجدد ليراهم العالم.

نحن للأسف وقد كنا روادًا لها لم نتمكن من إثبات حضورنا في قطر لأن أكثر الحاضرين اجتازوا التصفيات، ولأن مستوانا حتم علينا خوض التصفيات لم نتمكن من تخطي منتخب السودان الذي شاهدناه يتلقى (أربعة أهداف) من الجزائر في مباراة كان يمكن أن تنتهي بضعف هذا العدد، ليس لقوة الجزائر وهي تلعب بالصف الثاني لكن منتخب السودان الذي أبعدنا من البطولة افتقد إلى مقومات المنتخب مما يعكس مستوانا الهزيل، فكيف نريد كأس العالم ولا مكان لنا في كأس العرب؟ والإجابة نريدها من تعليقات القراء المحترمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى