اراء

مباراة القمة!

علي العزابي
علي العزابي

مباراة أخرى ولاعبون آخرون محليون ومحترفون، وقمة تتبعها قمة وهكذا دواليك.

الاتحاد والأهلي سيلتقيان مبكراً وعلى غير العادة في مباراة تسرق الأضواء من كل الأحداث اليومية المتلاحقة في ليبيا، وهو ما اعتادت عليه قمة القطبين فيما مضى، وعبر سلسلة طويلة جداً من المباريات واللقاءات التي جمعتهما، وشهدت اهتماماً شعبياً كبيراً قياساً، بما يضمّه كلُ فريق من لاعبين هم في الأساس طليعة الفرق الليبية وأكثرها سيطاً وشهرة.

فهم الزاد الحقيقي والمُموّن الطبيعي للفريق الوطني في كل استحقاقاته التي بدأت بمطلع الستينيات، واستمرت إلى يومنا هذا مُخلفةً وراءها قصصاً وأحداثاً ومواقف وذكريات تروي للعشاق وللمحبين وللمتتبعين الذين يرون في لقاء ملعب مصراتة الامتحان الحقيقي، الذي يسعى كل طرف لتجاوزه وتخطيه وعدم الرسوب فيه بكل ثقة وأمان، ودون الوقوع في أي خطأ قد يُكلّف الكثير وكي يُكمل باقي المشوار بأريحية واقتدار.!
قد يكون اللقاء المُبكر مفيداً لكلٍ منهما في الحالتين.

فالفوز يمنح فرصة للتقدم وجرعة قوية للاستمرار، وفي الخسارة يتجدد أمل التعويض لتجاوز الإخفاق ومعالجة القصور ونواحي الخلل التي تظهر أمام أعين المدربين والمحللين وعموم المتابعين.

الذي يهُمنا من هذه القمة أن تكون في المستوى فنياً وتنظيمياً وانضباطياً، وبمقدور نجوم الفريقين تلبية هذه الرغبة والأمنية والالتزام باللعب النظيف والتنافس الشريف، لأن المباراة وبما تُمثله من قيمة وبما تضمّه من عناصر قديمة ومتجددة في الفريقين، هي عُنوان وعنفوان الكرة الليبية وهي الترمومتر الحقيقي الذي يُقاس به درجة وقوة الدوري الليبي والمكانة التي وصل إليها، والصورة التي ترسم في المخيّلةوتبقى خالدة في الذاكرة بعد مُضي تسعين دقيقة، هي خلاصة ما دار وما آل إليه حوار الكبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى