اراء

مباراة خادعة

عامر جمعة
عامر جمعة

من المؤكد أنّ السيد (كليمنتي) مدرب منتخبنا الوطني قد تابع بعناية المباراة الودية التي لعبها المنتخب المصري مع منتخب (ليبيريا)، التي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين دون مقابل.

لكن لا أظنّ أنّ الخبير الإسباني قد عوّل على ما شاهده كثيراً لأن المباراة كانت (خادعة)، لم تُعطِ مؤشرات يمكن الاستفادة منها بما في ذلك لمدرب الفراعنة، وإن أرغمته على إعادة النظر في بعض اللاعبين في وقت حَرِج.

فقد اعتمد على تشكيلتين وبدأ الشوط الأول بأكبر عدد من اللاعبين الذين كان يُعوّل عليهم، إلا أن البدلاء الذين شاركوا في الشوط الثاني، هُم مَن قدّموا الأداء الأفضل ولم تُعط المباراة ككل المستوى المُطمئن رغم الفوز بهدفين على تشكيلة ليبيرية مُدعّمة بعدد من الشبان، خاصة أن أحد الهدفين جاء إثر مخالفة من المهاجم المصري الذي استُبعد من القائمة بعد المباراة،
لذلك فإن المدرب البرتغالي فاجأ الجميع في اليوم التالي بإبعاد بعض الأسماء المرموقة التي كان المصريون يُعلّقون عليها الآمال، وفضّل أسماء أخرى راهن عليها منتظراً الإضافة من المحترفين الذين لم يشاركوا في المباراة.

الانتقادات لاختياراته تعددت من وسائل الإعلام ومن النجوم القدامى لكنهم أعلنوا دعمهم للمختارين، في انتظار ما يطرأ في المستقبل، أما أن يكسب (كيروش) الرهان ويُسكت الأصوات المنتقدة له ولاتحاد الكرة إلى حين، وألا أن يتم (الطلاق) مُبكراً رغم تبعاته، وقد لا يتعدى الأمر مواجهتي منتخبنا بل قد لا يتعدى المباراة الأولى مساء الجمعة القادم، ليكون الجهاز الفني ككل مُعلّقاً بأقدام الليبيين وقبل مباراتي الغابون وأنغولا.

مهمة الليبيين ليست سهلة لكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى