الرياضة الليبية

الكناري يودع دوري الأضواء ويترك تاريخًا كبيرًا بالدوري الممتاز

زين العابدين بركان
غادر فريق الشط الأول لكرة القدم ملاعب الدوري الليبي الممتاز هذا الموسم رسمياً، قبل جولتين من ختام مباريات مرحلة الإياب ضمن المجموعة الثانية>
 
وغادر الفريق البطل وودّع الموسم عقب خسارته أمام مستضيفه فريق الاتحاد المصراتي بثلاثية بعد موسم هو الأسوأ في مسيرة الفريق المُتوج بلقبين محليين على واجهتي الدوري والكأس، ليكون فريق الشط حامل اللقبين وصاحب المفاجأة المدوية أول المغادرين لدوري الأضواء.
 
وتأسس نادي الشط الدهماني العام 1986، وسجل ظهوره الأول بالدوري الممتاز في الموسم الرياضي 94 – 95.
 
وهو الموسم الذي صعد فيه الفريق للدوري الممتاز بعد فوزه وتتويجه ببطولة بلدية طرابلس لفرق دوري الدرجة الثانية لموسم 93 – 94، بعد تفوقه في لقاء فاصل على فريق الشباب العربي، ثم خوضه تصفيات الصعود الماراثونية ليصعد لدوري الأضواء بجدارة.
 
وأحرز فريق الشط لقب بطولة الدوري الليبي لكرة القدم بعد مرور موسم كروي واحد فقط من صعوده لدوري الأضواء، حيث توج بطلاً في الموسم الكروي 95- 96 عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الأهلي بنغازي بهدف لصفر أحرزه هدافه معمر مسعود.
 
وقاد الفريق لهذا التتويج المستحق والأول المدرب الوطني سعيد الشوشان.
وخلال موسم التتويج الأول لبطولة الدوري الليبي للموسم الرياضي 95 – 96
وحكاية التتويج والمفاجأة المدوية التي فجرها فريق الشط وعبر بها إلى بطولة الموسم بدأت في الموسم الثاني للفريق في دوري الأضواء، الذي أقيم بنظام المجموعات الأربعة، وتأهلت للدور الرباعي فرق الاتحاد والأهلي طرابلس والأهلي بنغازي والشط، وخلال منافسات المربع الذهبي لعب فريق الشط خمس مباريات، حيث خسر أمام الأهلي طرابلس بأربعة أهداف ثم خسر ثاني مبارياته أمام الاتحاد بهدف لصفر، ثم تعادل في ثالث مبارياته ذهابًا أمام الأهلي بنغازي بدون أهداف، وفي مرحلة الإياب خاض مباراة واحدة خسرها أمام الأهلي طرابلس بهدفين لهدف.
 
وبعد حادثة مباراة الرصاص الشهيرة التي شهدتها مباراة فريق الاتحاد والأهلي طرابلس في التاسع من شهر يوليو العام 1996، والتي أدت لحل الناديين العريقين اقتصر وانحصر التنافس على نيل اللقب بين الأهلي بنغازي والشط، اللذين جمعتهما مباراة فاصلة أقيمت بملعب الزاوية، وكان الشط أكبر المستفيدين من حل ناديي الأهلي طرابلس والاتحاد، فكانت مصائب قوم عند قوم فوائد، حيث ظفر فريق الشط بلقب الموسم لأول مرة في تاريخه عقب فوزه على فريق الأهلي بنغازي بهدف لصفر أحرزه اللاعب معمر مسعود.
 
وبالعودة إلى مشاركات فريق الشط فقد بدأت في الموسم الرياضي 94 – 95، حين صعد الفريق لأول مرة إلى دوري الأضواء.
 
وفي ثاني موسم له حقق المفاجأة المدوية بإحرازه اللقب وكاد في الموسم الرياضي 98 – 99 أن يفعلها ويعيد تكرار المفاجأة، غير أنه فقد نتيجة المباراة النهائية حين اصطدم بقوة بفريق المحلة ليكتفي بدور ولقب وصيف بطل الموسم.
 
ثم سجل غيابه عن المشاركة بداية من موسم 2000 – 2001 قبل عودته مجددا موسم 2004 – 2005، ليحافظ على ظهوره بدوري الأضواء ليكون هذا الموسم هو موسم الظهور الأخير للفريق بدوري الأضواء.
 
وعلى صعيد منافسات بطولة كأس ليبيا لكرة القدم، توج الفريق بلقب بطولة الكأس لأول مرة في تاريخه وللمرة الأولى عام 1998، عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الهلال بملعب بنغازي بفضل ركلات الترجيح لهدفين بعد تعادل الفريقين خلال زمن المباراة الأصلي بهدف لهدف، أحرزه اللاعب مفتاح الطوير.. وقاد الفريق لهذا التتويج المدرب الوطني علي الأسود.
 
وعلى صعيد مشاركاته الدولية حظي فريق الشط بتمثيل كرة القدم الليبية لأول مرة في تاريخه العام 1997، في تصفيات بطولة الأندية العربية بصفاقس.
 
وعلى صعيد مسابقات الأندية الأفريقية مثّل فريق الشط كرة القدم الليبية أفريقيا لأول مرة العام 1999، وسجل فريق الشط كأول فريق ليبي يقصي فريقاً جزائرياً في عقر داره، حين تفوق الشط على مستضيفه فريق وداد تلمسان الجزائري بهدفين لهدف، أحرزهما كلٌ من عادل خزام ومفتاح الطوير، ثم عاد ليجدد ويكرر فوزه في لقاء الإياب بطرابلس بهدفين لهدف، أحرزهما كلٌ من بركة المبروك وعاد خزام ليتأهل إلى الدور الثاني الذي واجه فيه فريق سانجراندي الغيني، الذي فاز ذهاباً على ملعبه بثلاثية، بينما نجح الشط في رد اعتباره في لقاء العودة بطرابلس بثلاثة أهداف لهدفين، أحرزها كلٌ من عادل خزام وثنائية للاعبه فوزي الكانوني ليغادر المنافسات الأفريقية وقاد الفريق في هذه المشاركة الأفريقية الأولى المدرب الوطني علي الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى