منتخبنا بجيل شاب يصمد أمام خبرة المنتخب المصري وحكم المباراة يلغي هدفًا لمنتخبنا
زين العابدين بركان
شهدت دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بملاعب الجزائر عام 1978 آخر مواجهة كروية دولية رسمية بين المنتخبين الليبي والمصري قبل قطع العلاقات وتوقفها بين البلديْن، حيث تزامن موعد المباراة مع حدوث مناوشات حدودية قصيرة الأمد بين البلديْن وتوتر في العلاقات التي توقفت بعدها تمامًا.
جاءت المباراة متوترة ومشحونة منذ بدايتها حيث سبق المباراة تضخيم إعلامي من مختلف وسائل الإعلام وخاض منتخبنا هذه المباراة وسط هذه الأجواء المشحونة بمنتخب شاب وجيل جديد في بداية قدوم المدرب الإنجليزي رون برادلي الذي جدّد دماء الفريق وقام بـ”تشبيبه”، حيث ضمّت تشكيلة منتخبنا الوطني في هذه المباراة كل من بشير غريبة لحراسة المرمى سعيد الشوشان، وبوبكر باني وناجي القاضي وصالح صولة وحسن النابولي قائد الفريق وبشير الرياني وجمعة الشوشان ومحمد العائب وناصر بلحاج وفوزي العيساوي، بينما ضمّ المنتخب المصري أبرز نجومه يتقدمهم محمود الخطيب وطه بصري قائد الفريق وعادل المأمور والخواجة وثابت البطل حارس المرمى.
وتميزت المباراة بالندية والإثارة وكان منتخبنا الوطني ندًا قويًا للمنتخب المصري رغم فارق الخبرة والتجربة الدولية وتمكن المنتخب المصري من التقدم بهدف أحرزه مهاجمه محمود الخواجة ونجح المنتخب الليبي خلال دقائق الشوط الثاني في تعديل النتيجة بفضل رأسية مدافعه سعيد الشوشان غير أن حكم المباراة ألغى هدف التعادل لمنتخبنا الوطني رغم أن الكرة تجاوزت خط المرمى لتنتهي المباراة بتفوق المنتخب المصري بهدف لصفر وشهدت المباراة عقب نهايتها أحداثًا مؤسفة وتشابكًا بين لاعبي المنتخبيْن لتتوقف بعدها العلاقات رسميًا بين البلديْن، وكانت هذه المباراة الدولية هي آخر مباراة رسمية بين المنتخبين في أواخر السبعينات ولم تعد العلاقات بين البلدين إلا مطلع التسعينات حيث كانت مباراة الاتحاد ممثل الكرة الليبية والأهلي المصري أول مباراة دولية رسمية تجمع البلدين على مستوى بطولات الأندية الأفريقية بعد عودة العلاقات بعد غياب دام 12 عامًا فيما كانت مباراة المنتخبين بعد مرور ومضى أكثر من 22 عامًا وتحديدًا عام 2001 ضمن تصفيات أمم أفريقيا هي أولى المباريات الدولية الرسمية التي تجمع المنتخبين، حيث جرى لقاء الذهاب الأول بالقاهرة وأسفر عن فوز المنتخب المصري بأربعة أهداف لصفر أحرزها إبراهيم حسن وثنائية للاعب أحمد حسن، فيما أحرز عبد الستار صبري الهدف الرابع بينما أسفر لقاء العودة ببنغازي عن فوز منتخبنا بهدفيْن لصفر أحرزهما التاروغي وأحمد المصلي.
وشهدت هذه المباراة حوارًا ساخنًا من خارج خطوط الملعب بين مدرب المنتخب الليبي وشيخ المدربين محمد الخمسي وعميد المدربين في مصر محمود الجوهري.