من الأقوى؟
على الرغم من اختلاف انتماءات المشجعين للفرق العالمية؛ إلا أنه قد لا يختلف اثنان على أن الدوري الإنجليزي يظل هو الأقوى مقارنة بالدوريات الخمسة الكبرى.
ففي إيطاليا؛ فقد الدوري كثيرًا من بريقه وقد تراجع مستوى الفرق التي لم تكن كبيرة في إيطاليا وحسب بل في أوروبا والعالم مثل اليوفي وميلان على وجه التحديد، وإن كان فريق السيدة العجوز سيطر لسنوات في بلاده إلا أنه غاب على مستوى البطولات القارية مقارنة بعصره الذهبي أيام بلاتيني وبونياك على أن ميلان الذي استأسد أوروبيًا في حقبة جوليت وباستن وريكارد وديزاييه ودونادوني وسيدورف ووياه ومالديني؛ غاب عن هذه الساحة ومحليًا سنوات وهو يحاول الآن أن يعود للواجهة القارية، وقد عاد للمحلية ليس لأنه قوي بل لتراجع كل المنافسين.
وفي ألمانيا، ظلت الهيمنة للبافاري رغم ما يتعرض له من كبوات في غياب المنافسين الحقيقيين على أن كبير ألمانيا وإن سيطر محليًا؛ فقد لازمته لعنة الفشل القاري وظلت تطارده رغم محاولات روبن ومن أتى بعده من نجوم، ومع مغادرة لوفا وقدوم ماني ازداد الوضع سوءًا على اعتبار أن الفوز على البارسا أمر معتاد.
في فرنسا، لم يجد سان جيرمان صعوبة في بسط سطوته المحلية مع تراجع ليون ومارسيليا وبقية المنافسين ولم يعد الفوز بالألقاب المحلية يعني شيئًا لرئيسه الخليفي الذي أنفق ما أنفق من أموال واستقطب كبار النجوم إلا من أجل ذات (الأذنين).
ومع أن الليقا الإسبانية تستقطب كثيرًا من مشجعي الكرة في العالم؛ إلا أن الريال وبرشلونة ظلا يتبادلان الأدوار في الفوز بالدوري والكأس في ظل حضور باهت للمنافس الثالث (أتلتيكو ) لا يظهر إلا مرات نادرة، ولذلك بقى الدوري محسومًا بين الغريمين، ويكون ضمان البقاء هو هدف البقية قبل التفكير في مشاركة أوروبية.
في إنجلترا، لا يمكن التكهن بنتيجة أي مباراة لا من حيث النتيجة ولا عدد الأهداف، ولا ينحصر صراع اللقب بين فريقين أو يحتكره فريق واحد كما في إسبانيا وألمانيا وفرنسا و إيطاليا رغم انتفاضة ميلان الموسم الماضي، حيث يكون الصراع بين فرق عدة حتى الرمق الأخير وتظل جميعها معرضة للخسارة من أي فريق ولو كان مغادرًا للقسم الأدنى، ولا غرابة أن تكون الخسارة قاسية وكثيرًا ما حددت الفرق الصغيرة مسار الدوري وهي أحيانا قادرة على خطف اللقب كما فعل ليستر سيتي قبل أعوام.
الواقع يؤكد أن الدوري الإنجليزي هو الأقوى وهو الأكثر إثارة والزاخر بالمفاجآت ولا يتواجد به النجوم الأكثر شهرة وأموالاً مثل مبابي وميسي ونيمار، مع ذلك فإنه من حق القراء أن يروا غير ذلك فما رأيكم؟