من انطلاقة البداية للإلغاء.. 5 أزمات هددت استقرار الموسم الماضي في الدوري الليبي
قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم، إلغاء مسابقتي الدوري الممتاز لموسم 2018-2019، واعتبارها كأن لم تكن، فضلا عن مسابقة كأس ليبيا لكرة القدم، وشمل القرار تمديد فترة تأجيل دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي 2018- 2019، على أن تستأنف إذا توافرت شروط الأمن والسلامة في موعد لا يتجاوز 1 أغسطس المقبل.
وأوضح الاتحاد الليبي أنه في جميع الأحوال إذا انقضت مدة التأجيل المحددة، واستمرت الظروف الخاصة بالأمن والسلامة، تلغى المسابقة واعتبارها كذلك كأن لم تكن، مشيرًا إلى أن إلغاء أي من مسابقتي الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى، لا يمتد أثره إلى عقود اللاعبين، أو تسجيلهم.
وحدد الاتحاد الليبي لكرة القدم، بشكل رسمي، موعد انطلاق الدوري الليبي الممتاز للموسم الجديد 2019 – 2020، حيث أوضح أن الموسم الجديد سينطلق يوم الجمعة 13 سبتمبر المقبل، دون الكشف عن موعد اختتام المسابقة.
“ريميسا” يرصد فى التقرير التالي، أبرز الأزمات والمشاكل التي هددت استقرار الموسم المنصرم من الدوري الليبي:
تحديد موعد البداية
كانت أولى المشاكل التي صاحبت انطلاق الموسم الماضي، هي عدم الاستقرار على موعد ثابت للمسابقة، حيث حدد الاتحاد الليبي للكرة يوم 14 سبتمبر موعدا لانطلاق الدوري، بنظام مجموعتين بحيث تكون المجموعة الأولى للمنطقة الشرقية وتضم 12 فريقًا، والمجموعة الثانية للمنطقة الغربية وتضم 12 فريقًا، إلا أن المسابقة لم تنطلق سوى في أواخر نوفمبر.
واختار مجلس إدارة اتحاد الكرة الليبي يوم 26 أكتوبر الماضي موعدًا لانطلاقة الدوري، بينما حدد يوم 21 من نفس الشهر موعدًا لإقامة السوبر، ولكن طالبت أندية مجموعة المنطقة الشرقية بتأجيل الدوري حتى 15 نوفمبر والمطالبة بالدعم المالي والمساواة بين الأندية، وتعديل نظام الهبوط للدرجة الأدنى من 3 فرق إلى فريقين، فضلا عن المطالبة باعتماد ملاعب بنينا، درنة، الصداقة، وأجدابيا.
شروط أندية طرابلس
أعلنت رابطة أندية طرابلس، وقتها، 5 شروط للموافقة على المشاركة في بطولة الدوري، مطالبة باتخاذ موقف من المهازل التي يرتكبها اتحاد الكرة وإيقاف الدوري الممتاز وجميع المسابقات.
وطالبت الأندية بضرورة الاجتماع مع هيئة الشباب والرياضة بخصوص الدعم المالي، وعدم إقامة الدوري إلا بعد حصول الأندية على الدعم المالي، ومقاطعة الدوري، وفي حال عدم الرد على مطالبها ستعلن تجميد كل المسابقات الرياضية.
وأصدر الاتحاد الليبي في 27 أكتوبر بياناً، يمنح الأندية المعنية فرصة جديدة لحسم قصة الدعم الحكومي، وفي حالة تعذر ذلك فإن لجنة المسابقات ستحدد موعد انطلاق مسابقة الدوري مع مراعاة الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية “دوري الأبطال والكونفيدرالية”، ومشوار منتخب ليبيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019.
سحب الثقة من “الجعفري”
وفي ديسمبر من العام الماضي، قرر رؤساء ومندوبي أندية المنطقة الغربية والجنوبية، سحب الثقة من جمال الجعفري رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم آنذاك، خلال الجمعية العمومية غير العادية، التي عقدها الاتحاد بفندق المرج السياحي.
جاء هذا القرار بالإجماع، حيث وافق 82 صوتًا من إجمالي 85 ناديًا شاركوا في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، على سحب الثقة من “الجعفري”، فيما رفض اثنين وامتنع واحد عن التصويت.
الجدير بالذكر أن “الجعفري” تقدم بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يطالب فيها بإصدار قرار بطلان ما أسفر عن اجتماع المكتب التنفيذي خلال الشهر الماضي، لكن الفيفا قبل طلب “الجعفري” وأحال الأمر برمته إلى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.
أزمة مباراة الشط
ضمن مباريات الجولة الأولى من الدوري، تغيب فريق الشط عن حضور مباراته أمام الاتحاد، ليقرر الطاقم التحكيمي، فوز الاتحاد بالمباراة بنتيجة 2 / 0، نظرا لعدم حضور فريق الشط إلى ملعب المباراة بمصراتة.
وانتظر حكم المباراة المدة القانونية وقدرها 20 دقيقة بعد إطلاق صافرة البداية ليطلق بعدها صافرة نهاية اللقاء، والتي كان مقرر إقامتها في الثالثة والنصف على ملعب مصراتة، وذلك وفقا لقانون الاتحاد المنظم للمسابقة بانتظار 20 دقيقة، وفي حال عدم حضور أي من الفريقين يتم إلغاء المباراة ويعتبر الفريق الحاضر فائزًا بنتيجة 2 /0.
أزمة مباراة المحلة
وتجددت الأزمات مرة أخرى، بتأخر مباراة المحلة والأهلي طرابلس، التي جرت في يناير الماضي، بطلب من إداري فريق المحلة، لمدة 17 دقيقة، ثم عاد الفريقان للعب 6 دقائق، قبل التوقف مرة أخرى، وذلك بسبب احتجاج لاعبي المحلة على تواجد الجمهور داخل المدرجات، وإصرارهم على خروج الجماهير لاستئناف المباراة.
وأصدر مجلس إدارة نادي المحلة، بيانًا رسميًا، طالب فيه لجنة المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم، باحتساب مباراته أمام الأهلي طرابلس لصالحه بنتيجة هدفين دون مقابل.
واستند نادي المحلة في بيانه للمادة رقم 77 والفقرة الثالثة تحديدًا بعد دخول الجمهور، الذي يمثل النادي الأهلي طرابلس إلى ملعب الخمس، وتوقف اللقاء لهذا السبب، موضحًا أن هناك جمهور وصل حتى دكة بدلاء الفريق وهدد لاعبي المحلة، ما جعل اللاعبين يضطرون لعدم استكمال اللقاء.