من يفوز ويتصدر ومن سيبكي دمًا؟.. الإنتر يُصارع ميلان على صدارة الدوري الإيطالي

يترقب عشاق الدوري الإيطالي واحدة من أهم المباريات في “ديربي مادونينا” في التاريخ الحديث، والتي تجري في الرابعة مساء غد الأحد بتوقيت ليبيا، حيث يحظى ميلان بفرصة فورية لاستعادة صدارة الدوري التي خسرها أمام غريمه إنتر ميلان، الأسبوع الماضي.

الهزيمة المفاجئة أمام سبيزيا في المباراة الأخيرة التي خاضها في الدوري، تترك الروسونيري خلف غريمه التقليدي الإنتر بفارق نقطة واحدة.

تحمل مباراة الديربي هذه رقم 174 في الدوري الممتاز، وفي غضون ذلك، لن يرغب أنطونيو كونتي في التخلي عن مكانه في القمة، حيث يطمع في التتويج بلقب الدوري.

تأتي أهمية هذه المباراة بين عملاقيْ “الكالتشيو”، حيث يسعى كلاهما للفوز بالبطولة لأول مرة، منذ أن بدأ يوفنتوس في الهيمنة على اللقب لمدة تسع سنوات متتالية.

في الأسبوع الماضي، تمت إزاحة فريق ميلان بقيادة ستيفانو بيولي “بطل الشتاء” من على العرش، أخيرًا، من قبل النيراتزوري الذي صعد لصدارة ترتيب الدوري الإيطالي، بعد أن حافظ الروسونيسري على الصدارة لمدة 21 جولة.

الخسارة المفاجئة أمام سبيزيا المتواضع وفوز إنتر بنتيجة “3-1” على لاتسيو، تسبّب في تغيير بشكل جدول الترتيب.

وخسر رجال بيولي، الآن، ثلاث مباريات في الدوري منذ بداية عام 2021 وهي مرة واحدة أكثر مما فعلوا طوال الوقت، كامل عام 2020.

في الواقع، كان الروسونيري في السابق شبه لا يقهر على الساحة المحلية منذ رفع عودة النشاط بعد فترة التوقف التي أحدثها فيروس “كورونا”، فقد تعرض مؤخرًا لثلاث هزائم من آخر سبع مباريات في دوري الدرجة الأولى، كما هو الحال في 41 مباراة سابقة.

يوم الخميس، تمكن ريد ستار بلجراد المكون من عشرة لاعبين من سرقة هدف التعادل، في وقت متأخر، على ملعب ماراكانا، في مباراة ذهاب دور الـ 32، أمام ميلان.

ساعد هدف في مرمى الفريق الصربي وركلة جزاء للضيوف في التقدم بهدفين للروسونيري، لكن التشكيلة، التي تغيرت كثيرًا، أثبتت أنها غير قادرة على تحقيق ميزة بخلاف هدفين خارج الأرض.

كان النجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش من بين أولئك الذين استراحوا في مباراة الدوري الأوروبي، حيث يستعدّ مرة أخرى لخوض معركة مع فريقه.

وتأتي هذه المباراة بعد أقل من شهر من اشتباك النجم السويدي مع مهاجم الإنتر لوكاكو في كأس إيطاليا، حيث تبادل الثنائي الكلمات وكاد الأمر يصل للاشتباك بالأيدي.

في تلك الليلة، تم طرد “الملك زلاتان” عن جدارة في الشوط الثاني حيث خسر فريقه مكانًا في الدور نصف النهائي، بفضل ركلة حرة متأخرة سددها كريستيان إريكسن.

الآن، في اللقاء الثالث الذي يجمع بين الفريقين هذا الموسم يمكن أن ينتقم ميلان لمباراته في الكأس خاصة وأنه في حال الفوز سيكون قد تغلب على الإنتر في المواجهتين في موسم واحد بالدوري الإيطالي لتكون هذه هي المرة الثانية فقط في آخر 15 عامًا، حيث حقق هذا الإنجاز آخر مرة في دوري 2010- 2011، عندما فازوا “1-0″ في المباراة الأولى و”3-0” في الثانية.

يلتقي فريقا المدينة الإيطالية، الآن، في مباراة بالدوري، بينما يحتلان المركزين الأول والثاني في الجدول للمرة الأولى منذ الصراع في أبريل 2011 عندما تمكن ميلان من الفوز بثلاثية والهروب باللقب والتتويج به للمرة الـ18 في تاريخه والأخير له.

تمكن فريق إنتر من التتويج بآخر ألقابه بالدوري في 2010، وهو يطمع بقوة في تأمين اللقب هذا الموسم، فهذا اللقب لن يضعهم فقط في المقدمة على ميلان حيث سيرتفع رصيدهم الى 19 لقبًا فحسب، بل إنه سيكون ذا فائدة مزدوجة، تتمثل في حرمان يوفنتوس من التتويج بلقبه العاشر على التوالي.

مع 30 لقبًا محليًا و18 لقبًا في الدوري لكل منهما، فإن الفريقين متقاربان تاريخياً بشكل جيد كما هو الحال الآن في الجدول، لكن إنتر يمكن أن تكون له الأفضلية هذه المرة، على عكس ذلك، بسبب حصوله على قسط أكبر من الراحة بعدما ودع البطولات الأوروبية، واحتلاله المركز الأخير في دور المجموعات بدوري الأبطال.

تغلب رجال أنطونيو كونتي على لاتسيو “3-1” في سان سيرو في آخر مبارياتهم، وواصلوا سلسلتهم الخالية من الهزائم إلى ستة مباريات مما منحهم الصدارة.

وقدم روميلو لوكاكو أحد أفضل عروضه منذ انتقاله إلى إيطاليا ضد فريق لاتسيو، حيث سجل هدفين وقدم أيضًا تمريرة حاسمة لشريكه المهاجم لاوتارو مارتينيز.

لا يطارد لوكاكو لقب الدوري الإيطالي الأول فحسب، بل يصارع أيضًا على لقب الهداف، ويتصدر الدوري الآن في تسجيل الأهداف، إلى جانب كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس، ومع هدفين في مبارياته الثلاث الأخيرة، يبدو أن زميله الأرجنتيني الذي سجل 11 هدفًا قد بدأ أيضًا ينشط في الوقت المناسب.

بعد أن عانى سابقًا من إقصاء كأس إيطاليا على يد يوفنتوس، من الواضح تمامًا أن كونتي ورفاقه لديهم، الآن، عيون فقط على الدوري هذا الموسم.

في النهاية؛ يستضيف ملعب “سان سيرو” مبارزةً شديدة القتال، يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً في تحديد ما إذا كان سيكون الجانب الأزرق أو الأحمر من المدينة يحتفل فيه.