يدور الحديث في هذه الأيام عن نهاية شهر مايو الذي ينتهي فيه عقد العجوز الباسكي كليمنتي وهل سيجدد اتحاد الشلماني العلاقة معه أم أنه سيطوي إلى الأبد هذا الكابوس الذي جثم على صدر كرتنا المحلية وعشنا معه إخفاقات وخروج مهين من كل المسابقات مدرب لا يملك مشروعًا والدليل أنه وبعد كل هذه المدة؛ لا تحسنًا ملحوظًا بل البقاء في الإنعاش والمشاهدة دون أمل؛ فمع كليمنتي غمضنا العيون فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد.
عجوز يتعامل معنا بالريموت كونترول عن بعيد ويتعامل مع طاقمه بالمتر، يستأجر المعد البدني ومدرب الحراس، هوايته خلط الأوراق حتى إن التغيير في التشكيلات صار أساس عمل هذا المدرب.
والشلماني، بدوره، يدعوه للحضور يهدد ويتوعد، والشايب سمعه ثقيل، والشاهد أن التعاقد مع جهاز فني جديد لابد أن يخضع لمعايير، لابد أن يرفع بعض الأشخاص أيديهم عن ملف المنتخب وأن يستفيد الشلماني من التجارب الماضية المريرة مثل تعاقده المضحك مع البنزرتي، واتفاقه المفاجئ مع زوران إضافة إلى تقلبات ظهور العناصر الوطنية، فمن غير المقبول والمعقول أن يشرف على حظوظ منتخبنا الوطني أكثر من خمسة مدربين في فترة وجيزة يأتون ويرحلون دون وضع حد لهذه الكوميديا الهزلية.
واليوم يردد الوسط الرياضي أن مصر ستكون الوجهة القادمة (يانويرتي ) وخلاص فإذا كان المنتخب المصري يقوده أجنبي وكل دول المحيط والقارة تلعب بمدربين فرنسيين وألمان وبرتغاليين وشاهدنا وتابعنا غامبيا وسيراليون ومالاوي وغيرها تحاول أن تعبر عن خطوط وفواصل لمشروعها القادم، فلماذا لا تكون لدينا رؤية في اختيار مدرب له مشروعه لكرتنا الليبية من خلال وضع مواصفات، أساسها ماذا تحتاج كرتنا وما هي الطريقة الأنسب، فعلى سبيل المثال؛ الكونغو وجدت ضالتها في كوبر الأرجنتيني وفعلت مصر معه قبل ذلك، نحن نسأل ما الأنسب لنا مدرب خدام صبور يعرف كيف يدافع ويخطف؟ أم مدرب بشكل مختلف؟ هذه المواصفات يجب أن يناقش فيها الشلماني مدربي فرق الدوري العام حتي يخرج بالمفيد وقبل التورط في ملف آخر.