اراء

ميزانية الرياضة

الرقم واحد تصدر الأرقام وأصبح حديث الناس والشارع في البلاد، الرقم واحد وبجواره واحد وواحد آخر ليشكّل الرقم 111 مليار دينار، وهي ميزانية البلد، ولأنني لا أتابع جلسات التشريع، ولم أشارك أو أختر أي من هؤلاء الناس الذين يحملون صفة نواب الشعب، لكن صفحات التواصل والأصدقاء وكل من حولي أكدوا أن الـ 111 مليار رقمٌ مقترحٌ لميزانية دولة ليبيا، ولأن الرياضة عالمي وعملي وهمي؛ فقد أطلقت العنان للأحلام وقلت في نفسي: ماذا لو لعبت يا زهر وتحققت أمانيك في تخصيص مبالغ كبيرة للرياضة؟

ماذا لو أقمنا ملاعب حديثة وأحواض سباحة ومضامير وصالات مغلقة؟ وماذا لو تنوعت أشكال الملاعب الهندسية؟ كم المطلوب من الإجمالي الـ 111 مليار؟ هل يكفي 11 مليار للبنية الرياضية والنهضة الرياضية؟ وإذا لم تنفق الحكومة على الرياضة الآن، وفي هذا التوقيت، ووسط هذه المبالغ المرصودة؛ فمتي تنفق الأموال؟ ومتى تفتح نوافذ البناء؟ ومتى ننهض على وجه الأرض؟

آهٍ لو قامت المشاريع وصارت عندنا ملاعب ومنشآت، وأخيرًا نسأل: ألا يستحقّ هذا الجمهور المتيم العاشق للرياضة أن يكون له ذلك؟ أن يستمتع ويفخر ويسعد بمرافقه الرياضية؟ أليس فيهم رجل رشيد يصرخ في الوجوه مطالبًا بنهضة رياضية؟ 111 مليار مبلغ يا ناس وإذا لم تنهض الرياضة مع هذا الرقم؛ فقل عليها “السلام”.

 

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى