نتائج بدون خطة واستراتيجية عواقبها وخيمة أكثر من ذي قبل
عادت الإخفاقات إلى الواجهة مجدداً بعد انفراجة وانتعاشة جعلت كل الجماهير الرياضية ترفع من سقف طموحاتها في المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة لتصفيات المونديال، واختلفت ردود الفعل الغاضبة والسريعة بين من يطالب بإيقاف المشاركات بصورة مؤقتة، إلى حين ترتيب البيت من الداخل، وبين مَن يطالب بتغيير الجهاز الفني وإعادة النظر في تركيبته وتشكيلة اتحاد الكرة، وإعادة النظر في آلية دوري الكرة غير أن الذي ينبغي أن يُدركه الجميع أن ما تحقق من قليل من النجاحات والانتصارات ما هي إلا مؤقتة وما هي إلا طفرات وقتية جاءت بفضل حماس سرعان ما اقتلعتها وكشفتها رياح الواقع ومعطياته الأكيدة، لأننا أصلاً لم نخطط أو نبني ونعمل حتى نجني ونحصد ثمار ما قمنا به، ولم نحدد أهدافنا وما الذي نريده أصلاً، ولكن ما هو المشروع الذي يجب علينا تخطيطه – هذه جملة من المقترحات وخارطة الطريق التي يمكن أن تكون وصفة وخطة المرحلة المقبلة اقترحها الصحفي الرياضي طارق القزيري ونشرها عبر صفحته الشخصية فيس بوك، وهي كالتالي:
– – تقدير حجم الموارد المتاحة (الميزانية) وإمكانية المداخيل التي يمكن أن يحصل عليها النادي لدعمها.
– تحديد الإمكانات اللوجستية والفنية من ملاعب وصالات تدريب وإمكانيات التعافي والعلاج حال الإصابات.
– – تحديد الهدف (بطولة – مشاركة قارية – دور متقدم: ربع نهائي- نصف نهائي- نهائي….الخ).
– تكون الأهداف مصنفة: (قصيرة – متوسطة – طويلة “استراتيجية”).
– تحديد الإطار الزمني لتحقيق هذه الأهداف.
– – تقييم مستوى الفريق نسبة للمنافسين.
– تقييم اللاعبين الموجودين والممكن توفيرهم داخلياً (الفئات السنية).
– تقييم الخيارات البشرية الممكن انتدابهم في نواقص الفريق وفقاً للميزانية. (بما فيها المدرب والإداريون).
– – التعاقد وفقاً للهدف حيث هناك:
– لاعب مستقبلي: من الفئات أو من خارج المؤسسة تتم معاملته وتشريكه وفقا لسنه وتطوره. (يمكن إعارته لدرجات أدنى بدون ضغوطات).
– – لاعب الاستثمار: لاعب يُقصد من ضمه أو استمراره بيعه لتوفير موارد مادية أفضل.
– – لاعب للبناء عليه بحيث مخضرم مثلاً أو متقدم في السِن صاحب خبرة.
– لاعب لسد ثغرة عاجلة في التشكيلة الفنية، يمكن أن يكون عقده لموسم مثلاً أو نصف موسم. (الإياب مثلا)
– لاعب تُقدّر جودته بحيث يستمر مع الفريق لتحقيق الهدف من المشروع (المتوسط والطويل).
– لن يكفي هذا لشرح مفهوم المشروع لكنه بعض علاماته وماهيته!!
الآن هل يمكنك تقييم تعاقدات أنديتنا؟ هل تعود قيمة العقد لفترة اللعب بالتعاقد – وفقاً للمشروع إذا كانت أغلب العقود سنوية فأين موقع خطة العمل من الرؤية مثلاً وفقاً لما سبق؟
لذلك نخسر وسنخسر، والفرح بأي انتصار بدون خطة واستراتيجية، هي شأن محدود، وعواقبه وخيمة أكثر من ذي قبل.
مشكلتنا تتضح في ضعف الإدارة الرياضية:
– عدم قدرتها على رسم خطط حقيقية واقعية.
– عدم قدرتها – غالباً – على تحديد وتجديد مصادر الدخل.
– عدم قدرتها على تحديث أهداف واضحة للجمهور بشفافية ووضوح.
– عدم قدرتها على مقاومة الضغوطات خاصة من الجمهور، يعود هذا أيضاً لضعف روابط المشجعين وسطحيتهم، أو غياب وتلاشي دور الجمعيات العمومية، ما يؤدي لعدم الصبر على الخيارات والقرارات السابقة. – لاحظ كثرة تغيير المدربين وبيع اللاعبين من صفقات موسم ماضي بكثرة والتخلي عنهم.
فالقضية ليست في مستوى فريق ما في تنزانيا أو تشاد أو مصر، بل في غياب أي تصور مسبق وبناء متواصل، ولهذا يتهاوى الأمل المنسوج أساساً من الرغبة والتمني.