نجم السلة الليبية “باقيقة”.. قاد المروج لمنصات التتويج وتألق على الواجهة الدولية
هو أحد ألمع نجوم كرة السلة الليبية، الذين برزوا مع فريقه المروج في عصره وزمنه الذهبي في مواسم السبعينيات، حين كان الفريق يحصد الألقاب والبطولات ويصعد إلى منصات التتويج ويتصدر المشهد.
مواسم التتويج والحصاد
بدأت حكاية نجم كرة السلة الليبية الدولي السابق – عبد العظيم باقيقة – مع الكرة البرتقالية عام 1969، تحت إشراف المدرب محمد فضل الشاعري، ولعب أولى مبارياته مع فريق المروج الأول عام 1973 مع فريق النصر.
ساهم النجم “باقيقة” في تتويج فريقه المروج بأول بطولة على مستوى كرة السلة الليبية في الموسم الرياضي 75 – 76، وقبلها توج مع فريقه المروج ببطولة الأشبال عام 1974، وبطولة ليبيا لفئة الكبار للمرة الثانية تواليًا في الموسم الرياضي 76 – 77، واستمر ضيفنا متألقا مع فريقه حتى أواخر السبعينيات، وكانت آخر بطولة ساهم في التتويج بها مع فريقه المروج عام 1979، عندما توج ببطولة كأس ليبيا عقب فوز المروج على الشباب في طرابلس عام 1979، وكان وقتها باقيقة قائدًا لفريقه المروج.
رقم قياسي فريد
مثّل “باقيقة” كرة السلة الليبية في العديد من المناسبات الدولية، حيث مثل المنتخب الليبي والعسكري والجامعي في أكثر من أربعين مباراة دولية، و”باقيقة” له رقم قياسي فريد على مستوى ليبيا في تسجيل وإحراز أكثر عدد نقاط في مباراة فريقه المروج أمام فريق التعاون عام 1978، حيث كان فريق التعاون وقتها متواضع فنيا، حيث سجل باقيقة بمفرده 78 نقطة.
وكان الرقم السابق كما كتب الصحفي أبوعجيلة النشواني لمحمود عزوز لاعب الأهلي بطرابلس، غير أن عزوز سجل هذا الرقم القياسي أمام فريق كبير وهو فريق الوحدة، في مباراة قوية ومثيرة، بينما كانت المباراة التي أحرز فيها باقيقه رقمه القياسي أمام التعاون مباراة من طرف واحد.
تألق في الملاعب الدولية
لعب “باقيقة” العديد من المباريات الدولية في كل من رومانيا والمكسيك وبريطانيا والجزائر والمجر، إلى جانب العديد من المباريات والبطولات بليبيا، وآخر مشاركة له مع منتخبنا الوطني كانت عام 1981 ضد المجر في دورة ألعاب السبارتكياد – ببودابست -.
ويعتز “باقيقة” بمباراة فريقه المروج أمام الوحدة في نهائي البطولة وهي المباراة المثيرة التي حسمها فريقه المروج، في آخر ثانية بنتيجة (90 – 91)، بينما أجمل مبارياته الدولية كانت أمام المنتخب البلغاري بالمكسيك عام 1979، وأمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية العسكري في نفس العام.
أكثر من جيل
عاصر “باقيقة” عدة أجيال وهو ينتمي للجيل الذهبي على صعيد كرة السلة الليبية، الذي كان يضم أبرز نجوم اللعبة أمثال عبد الكريم الرخ وطارق ويونس المسماري وأسامة الصديق وأحمد رباب، كما لعب مع جيل سعيد شاكير وفرج السنوسي وبورقيقة.
ويدين- باقيقة – بالفضل الأكبر للمدرب القدير محمد الرابطي، في بروزه كلاعب وعلى كرة السلة بصفة عامة، كما يرى أن أبرز نجوم اللعبة في تاريخ كرة السلة الليبية الذين لعب معهم وعاصرهم هم فرج السنوسي وحسني الأمير وأسامة الصديق وسعيد شاكير وأحمد رباب والغرياني، كما يعتز بجميع لاعبي ونجوم فريق المروج بدون استثناء.
مدرب وحكم بعد الاعتزال
عقب اعتزاله ملاعب كرة السلة المحلية والدولية، اتجه “باقيقة” إلى مجال التدريب وأبرز اللاعبين الذين قدمهم إلى ملاعب كرة السلة هم أسامة الفزاني وحميد سليم، كما عمل باقيقة في ميدان التحكيم، حيث سجل تواجده كحكم درجة أولى حتى منتصف التسعينيات صحبة زميله عبد الله المجبري، الذي حاز معه على الترتيب الأول مناصفة في الدورة التحكيمية التي أقيمت عام 1986.
تكريم خاص
تقديرًا واعتزازًا بمسيرته المحلية والدولية الطويلة والزاخرة بالعطاء والإبداع، حظي –باقيقة- بتكريم خاص حين أعطى إشارة البداية والافتتاح خلال منافسات بطولة ليبيا للفئات السنية التي أقيمت بالمرج، حيث كان يجلس على كرسيه المتحرك.
كما يعتز “باقيقة” بتكريمه من قبل الاتحاد الليبي لكرة السلة واللجنة الأولمبية عام 2016، في مهرجان ليبيا تجمعنا عقب رجوعه وعودته من رحلة علاج طويلة دامت عامين ونصف بالبوسنة.
صحفي وشاعر فصيح وشعبي
وعلاوة على كونه نجما دوليا بارزا في كرة السلة، فهو شاعر فصيح وشعبي وأول من كتب المحكى، ولديه برنامج شعري رياضي يتحدث عن نجوم كرة القدم بليبيا، وهو صحفي منذ فترة الثمانينيات وعضو بالرابطة العامة للصحفيين والأدباء، ولديه العديد من الأعمال الغنائية للعديد من المطربين، أمثال الراحل أشرف محفوظ وإبراهيم عبد العظيم والعكوكي ووصال وأسماء سليم وسعد الفيتوري.