الرياضة الليبية

نجوم ليبية تتلألأ في بنينا من أجل أفضل صورة لديربي عريق بالقارة السمراء

تعيش الكرة الليبية الليلة على وقع أول مباراة ليبية ليبية في الكؤوس الأفريقية، منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ومنذ الظهور الرسمي الأول للأندية الليبية في بطولات القارة السمراء، في حقبة الستينيات من القرن الماضي.
الليلة يلتقي الاتحاد والأهلي طرابلس في ذهاب الدور الستة عشر لكأس الكونفدرالية الأفريقية، وهي ثاني أهم بطولة للأندية الأفريقية وتتجاوز التتويج بلقبها حاجز مليوني دولار.
مباراة الاتحاد والأهلي طرابلس ستحبس الأنفاس نظرا لقيمة الفريقين في ليبيا ودول الجوار، حيث يمثل الناديان أقطاباً من الكرة العربية وكرة شمال أفريقيا، ويعتبر الديربي بينهما مصنفاً من الديربيات الكبيرة في العالم العربي والقارة الأفريقية.
إذن.. الأنظار تتجه بعد ساعات قليلة، للمباراة التي تعتبر واحدة من أهم مباريات ربع النهائي لكأس الكونفدرالية هذا الموسم.
وستكون المباراة مفتوحة لكل الاحتمالات، خاصة بإمكان الفريق الخاسر أن يعوض إخفاقه بعد أسبوع في ذات الملعب والمكان، مع الإشارة إلى أنه طبقاً للوائح الكاف سيلعب الاتحاد المباراة على أرضه، وسيتم أيضا احتساب قاعدة الهدف بهدفين خارج ملعبك وفي حالة التعادل.
مباراة ديربي ليبيا لن تكون المشاهدة بها من الليبيين فقط، بل هناك ملايين العرب والأفارقة يترقبون ديربي ليبيا والمستوى الذي سيظهر به الفريقان، وما تسفر عنه أول مواجهة ليبية ليبية على الإطلاق بالكؤوس الأفريقية.
وقبل المباراة وبعيداً عن الحسابات فإن بالفريقين نخبة من أبرز لاعبي الكرة المحليين، من جيليين مختلفين بإمكانهم تقديم عروض قوية في مباراة لها حساسية الديربي.
ويملك الفريقان لاعبين شباب برزوا في الٱونة الأخيرة ووضعوا أقدامهم على سكة التألق، بينهم لاعب الوسط الخوجة والمهاجم معاذ عيسى في الاتحاد، إلى جانب زعبية الذي يعتبر ركيزة في عامل الخبرة مع المهدي الهوني، ولا ننسى عبدالله داقو وأنس المصراتي والمعتصم صبو، إضافة للمحترفين إنغوما والمهذبي ودورهما الكبير في الفريق.
إلى جانب ذلك سيكون الاتحاد متأثراً إلى حد ما، وبنسب مختلفة لغياب ركيزتين في وسط الملعب والهجوم، وهما أحمد الهرام والتونسي العيادي.
من جانبه يتوفر الأهلي على مقومات كبيرة للفريق المتكامل هذا العام، ولدى الفريق أكثر من ركيزة في كل الخطوط، فبالإضافة لمحمد نشنوش في حراسة فإن الفريق يملك المدافع القوي التونسي وسام أبوسنينة ومعه المدافع المهاجم أحمد التربي.
ولا يمكننا تعدد الأسماء المهمة في الفريق لأن كل اللاعبين لهم دور كبير في النتائج الأخيرة بالكأس الأفريقية، كالثلاثي محمد (الطبال والمنير والترهوني). ولا يمكن نسيان لاعبي الوسط وميزان الفريق التونسي عياد والمغربي الفقيه، اللذين رسما صورة جميلة لأداء الفريق منذ قدومهما للأهلي.
هذا بالإضافة إلى ما سجله خط الهجوم بعودة سلتو للفريق، والتكامل مع المهدي وصالح الطاهر.
وأمام كل ما تقدم فإنه فعلياً يصعب التكهن بنتيجة المباراة وصعوبة التخمين بأداء اللاعبين، وإمكانية تركيزهم على مدى تسعين دقيقة لتقديم أداء يطمح إليه كل عشاق الكرة الليبية من أجل تحسين صورة اللاعب الليبي وإظهار الصورة الحقيقية للكرة الليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى