اراء
نحن وطوكيو وباريس
في الوقت الذي سلّمت فيه حاكمة طوكيو يوريكو كويكي علم الدورة الأولمبية إلى عمدة باريس آن هيدالغو، كان الفرنسيس يتجمعون أمام برج إيفل للاستماع إلى الفنان الفرنسي ودوكيد وهو يعزف موسيقاه، وفي جانب آخر كان الرئيس الفرنسي ماكرون يُردد الشعار الأولمبي الأعلى وأسرع وأقوى. باريس عاصمة النور ستُنظِّم الدورة الثالثة، حيث سبق لها أن استضافت دورة 1900 ودورة 1924، وتحتفل بعد ثلاث سنوات بمئوية هذه الدورة في طوكيو، حصد العرب ميداليات ملونة واحتفلت تونس ومصر والأردن وقطر والمغرب والكويت والسعودية بأبطالها، وظهرت دول وأبطال جدد من أندورا إلى سان مارينو إلى بوركينا فاسو، “وعِدّ وسَمّي وخود” بلاد إلا نحن سلّمنا على طوكيو سلام عابر، حتى سوريا المنهكة سجلت برونزية، نحن شاركنا وتسللنا من الشباك، “ولا من شاف ولا من دري”، خطفنا مشواراً سريعاً وعدنا لمشاكلنا الأولمبية وصراعاتها وانشغالها وكلام لا يُجدي نفعاً، طوكيو ودعناها وباريس بعد ثلاث سنوات، فهل لدينا شيء ننطلق من خلاله، ممكن هديل عبود بنت سجلت رقماً ليبياً جيداً، وممكن رتاج بالعربي، هل نبدأ بالاستعداد لباريس 2024؟ أم سنموت ويأخذ الرب أمانته قبل أن نشاهد ميدالية تُطوّق عنق هذا البلد؟!.