حسنًا.. النتائج المميزة التي حققها المنتخب الليبي لكرة السلة في مشاركته العربية التي جرت مؤخرًا بالإمارات العربية المتحدة والنتائج الباهرة لبعض الرياضيين في الألعاب الفردية كرفع الأثقال وألعاب الدفاع عن النفس وأخيرًا فوز الاتحاد والأهلي طرابلس الأحد في بنينا ضمن منافسات الكونفدرالية الأفريقية؛ يعطينا أملاً في الغد ويؤكد أن الخامة الرياضية الليبية متميزة، فقط تنتظر من يصقلها ويهيئ لها سبل النجاح والتطور من خلال توفير المدربين الأكفاء والملاعب والقاعات الرياضية الحديثة وتنظيم المنافسات المناسبة في إطار من النزاهة والانضباط.
نتابع المنافسات العربية والإقليمية ونشعر كثيرًا بالقهر في أحيان كثيرة ونحن نرى بأم أعيننا أنهم لا يتفوقون علينا موهبة، لكن يملكون أدوات النجاح والتفوق من حيث اختيار الكوادر الإدارية والفنية للإشراف على تكوين الرياضيين منذ نشأتهم الأولى، بينما لا نتردد نحن في تكليف مدربين مغمورين، أغلبهم غير مؤهلين لتدريب وإعداد وصقل مواهبنا التي نعوّل عليها للمستقبل، ناهيك عن تنظيم مسابقات رديئة لهؤلاء الناشئين لا تنتج مخرجات جيدة يمكن أن نعوّل عليها لبناء منتخبات قوية.
نأمل أن نأخذ بأسباب العلم وأن نضع استراتيجية تكون أساسًا لمشروع وطني للنهوض بالرياضة الليبية، يكون أساسه ملاعب حديثة ومدربون أكفاء وإداريون مؤهلون ومسابقات أكثر تنظيمًا وشفافية.
