ننتظر تطورًا إلى الأفضل
حسنًا.. قرار الاتحاد الليبي لكرة القدم برفع قيمة مكافأة الحكام في الدوري الممتاز لكرة القدم شيء إيجابي ومستحق غير أن المحير في الأمر أن اتحاد الكرة حمّل الأندية تبعات هذا القرار، وألزمها بدفع قيمة المكافأة مباشرة قبل انطلاق كل مباراة، والأدهى من ذلك تكليف حكام من خارج كل منطقة لإدارة المباريات، مما يزيد الطين بلة، حيث ترتفع قيمة مستحقات الحكام بإضافة مصاريف التنقل والإقامة والتي تثقل، دون شك، كاهل الأندية، خصوصًا قليلة الموارد، وكان الأجدر باتحاد الكرة إيجاد موارد مالية لسداد هذه المستحقات وعلى سبيل المثال الاستفادة من إيرادات حقوق البث المرئي للدوري والتي تم الاتفاق عليها مع القناة الناقلة دون مشاركة الأندية في إبرام هذا التعاقد الذي يترتب عليه حصول الأندية على نسبة مجزية من قيمة التعاقد، بحسب ما هو متبع في جميع أنحاء العالم.
وعلى ذكر التحكيم الليبي؛ فإننا نشدّ على أيديهم لما يُكابدونه من مصاعب أثناء إدارة مباريات الدوري حيث لا زلنا نشاهد مع كل مباراة تجمهر اللاعبين حول الحكم مع كل قرار يتخذه، واعتراضهم بحق وبدونه، في ظاهرة مشينة لم نتخلص منها، رغم الانفتاح على ملاعب العالم ومشاهدة المباريات في المسابقات المختلفة إلا أن اللاعب الليبي لا يزال يبذل مجهودًا في مناقشة الحكام أكثر مما يقدمه لفريقه، أما عن الإداريين؛ فحدث ولا حرج.
نتطلع لاستئناف الدوري من محطة الإياب بشكل تنظيمي أفضل، وتحكيم أكثر نزاهة ولاعبين يقدمون أداءً يتناسب مع قيمة ما يحصلون عليه من أموال قد لا تساوي قيمتهم التسويقية الحقيقية.