اراء

نهاية الموسم ختامها ديربي ثالث وحاسم

موعد مرتقب وديربي ثالث ونهائي موسم سيتجدد بين الفريقين الأفضل والأكثر جاهزية واستعداداً وإقناعاً لختام الموسم الكروي الحالي، بين الاتحاد والأهلي طرابلس، بعد أن اجتاز وتخطى كلٌّ منهما مباراتي الدور الرباعي، ومربع التتويج الذهبي بجدارة، ليضربا معاً موعداً مُرتقباً مع نهائي الموسم وختامه، لخوض نهائي بطولة الدوري الليبي في ثالث ديربي يجمعها هذا الموسم، والذي سيكون مختلفاً تماماً عن ديربي الذهاب والإياب، فهو الأهم كونه حاسماً، وسيُحدد هوية بطل الموسم، ولا يقبل القسمة على اثنين، ورغم التاريخ الطويل والحافل بالمواجهات المثيرة التي جمعت الفريقين الكبيرين، على مرّ الأجيال ومنذ انطلاق النسخة الكروية الأولى رسمياً لبطولة الدوري الليبي في الموسم الرياضي 63 – 64، إلا أن عدد المواعيد التي التقى وتقابل فيها الفريقان الكبيران في نهائي تحديد هوية البطل، لا يتجاوز ولا يتعدى أصابع اليد الواحدة، فهذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها قطبا الكرة الليبية في مباراة نهائية لتحديد هوية البطل، بعد أن تقابلا في ثلاث نهائيات سابقة، حسم الاتحاد منها لقباً واحداً في منتصف الثمانينيات، وذهب اللقبان الآخران للأهلي طرابلس في مطلع التسعينيات، ويتطلع كلّ فريق للعودة إلى منصات التتويج بعد غياب، ففريقا الاتحاد يسعى لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ آخر تتويج له قبل أحد عشر عاماً، ويطمح لمعانقة اللقب السابع عشر في تاريخه والأهلي طرابلس يبحث عن استعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي، والظفر ببطولة الثالثة عشرة، ويأتي إقامة هذا النهائي في الوقت الذي يمر فيه الفريقان، بأفضل حالاتهما الفنية والبدنية، ما يجعلنا نترقب نهائياً مختلفاً تماماً ستكون الإثارة والندية حاضرة، سيكون فيه الحسم ليس سهلاً رغم معرفة كل فريق لمنافسه جيداً، فكل فريق سيكون كتاباً مفتوحاً أمام الآخر، بعد أن تقابلا معاً في مناسبتين هذا الموسم، وسيكون الحوار بينهما ختاماً لحصاد موسم كروي ماراثوني طويل وشاق، تعثر وتأخر في خطواته ومرّ عبر دروب صعبة، لكنه وصل إلى محطته الأخيرة التي نتمنى أن تشهد قمته الكروية نهائياً يليق بالفريقين العريقين، ويُتوج مسيرتهما الناجحة هذا الموسم الذي كان مليئاً بالصعاب والتحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى