الرياضة الليبية

هل أصبح الدوري الليبي طاردًا للمدربين الأجانب؟.. جلال وعودة يرحلان في 24 ساعة

هل أصبح الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم طاردا للمدربين غير الوطنيين سواء العرب والأجانب بعدما كان منذ وقت قريب جاذبًا بل وحلمًا لبعض المدربين أن يتولى قيادة فريقا بالدوري لاسيما إذا كان أحد أندية القمة؟، ولماذا يحدث ذلك؟ وما هي الأسباب التي تدفع المدربين لفسخ تعاقداتهم مع الأندية؟ وهل ذلك يتعلق بتجميد مسابقة الدوري وعدم تحديد موعد رسمي لانطلاقها حتى الآن؟ هذه الأسئلة المهمة والملحة أيضًا جاءت عقب قيام اثنين من المدربين المصريين إيهاب جلال ومحمد عودة بفسخ تعاقدهما مع الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي على الترتيب خلال 24 ساعة فقط.

في مساء يوم الأربعاء 7 /11 /2018 أعلن نادي بتروجت الناشط في الدوري الممتاز المصري عن توصله لاتفاق مبدئي مع محمد عودة، المدير الفني للنادي الأهلي بنغازي، وأن الإعلان الرسمي سيتم خلال ساعات بعدما طلب المدرب فرصة لانهاء تعاقده مع الأهلي بنغازي.

ولم تمر 24 ساعة حتى أعلن مجلس إدارة نادي بتروجت، الناشط في الدوري الممتاز المصري، عن توصله لاتفاق رسمي مع “عودة” ليتولي القيادة الفنية للفريق البترولى خلفًا لطارق يحيى الذى تقدم باستقالته بسبب سوء النتائج في الدوري.

ومنح مسئولو بتروجت الحرية كاملة للمدرب محمد عودة لتشكيل الجهاز الفني المعاون له، وقد اختار عودة كل من أحمد سعيد وطلعت محرم ليكونا معاونين له في الطاقم الفني وبالتالي يترك طلعت محرم الجهاز الفني للأهلي بنغازي أيضا، واحتفظ عودة بسيد السويركي مدربًا لحراس المرمي وأحمد عبد الفتاح المدرب العام من الجهاز السابق، بينما رحل مدحت عبد الهادي المدرب المساعد، والدكتور قاسم الهوارى أخصائى الأحمال.

وفي مساء يوم الخميس 8/ 11/ 2018 كشفت مصادر مطلعة داخل النادي الأهلي طرابلس أن المدرب المصري إيهاب جلال، المدير الفني للفريق الأول، أبلغ إدارة النادي بشكل رسمي بأنه يرغب في إنهاء تعاقده مع الفريق وعدم استكمال المهمة، مؤكدة أن جلال يرفض العودة من مصر حيث يتواجد حاليا، في الوقت الذي يقود تدريبات الفريق حاليا المدرب المساعد محمد الزقوزي.

وأضافت المصادر إن إدارة النادي الأهلي تقوم حاليا بمحاولات حثيثة من أجل إقناع جلال بالعدول عن قراره وأن يعود إلى طرابلس ليكمل مدة عقده خاصة وأن الفريق أمامه مهمة خاصة في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية التي من المنتظر أن تنطلق بنهاية الشهر الجاري، ولكن يبدو أن جلال مصر على موقفه برفض العودة إلى طرابلس ومتمسك بفسخ تعاقده على الرغم من أن وجهته القادمة ليست معلومة.

من هنا يجب الإجابة على السؤال الذي يفرض نفسه بقوة وهو لماذا قام جلال وعودة بفسخ تعاقدهما مع ناديي قمة في ليبيا ولديهما ارتباطات مهمة في بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية خلال الموسم الجديد 2018 /2019 ، ووفقا لمصادر مطلعة على الشأن الرياضي الليبي فإن تأجيل انطلاق الدوري الممتاز وعدم وضوح الرؤية بشأن الموعد النهائي والرسمي لانطلاق الموسم الجديد في ظل الخلافات المشتعلة بين الأندية واتحاد الكرة لاسيما وأن الأندية تتمسك بتنفيذ مطالبها وفي مقدمتها حل مسألة الدعم الحكومي وصيانة واعتماد الملاعب وإسقاط رئيس الاتحاد جمال الجعفري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى