اراء

هل استحق ميسي الكرة السابعة؟

عامر جمعة
عامر جمعة

ليست لدينا دراية واضحة بالأسس التي يستند عليها في اختيارات فرانس فوتبل للفائز بكرتها الذهبية، ولو كانت هذه الأسس والمعايير واضحة لأمكن تحديد الفائز أو على الأقل الأقرب إلى هذا اللقب.
وإذا كان المعيار الأهم بعد الفرديات هو الألقاب التي أحرزها كل لاعب من الذين رشحوا، فإن اللاعبين الذين لم يحرزوا أي لقب مع منتخباتهم أو فرقهم، كانت حظوظهم ضئيلة بغض النظر عن أسمائهم أو إنجازاتهم السابقة، وفي مقدمتهم رونالدو سواء كان هذا الاختيار يخص الفيفا أو المجلة الفرنسية.
ربما رجحت كفة ميسي لأنه فاز بكوب أميركا وهي مسابقة ليس لها أهمية كبيرة حتى عند الأرجنتنيين، وإن غالوا في الفرحة من أجل نجمهم لعله يفوز بما فاز به مارادونا، والدليل أن البطولة فازت بها جل دول القارة في وجود البرازيل والأرجنتين، وقد فازت بها تشيلي في آخر دورتين قبل الأرجنتين، وهي مهددة بعدم التأهل لكأس العالم؛؛

ميسي ورونالدو سيطرا على الجائزة خلال السنوات الماضية بتواجدهما في برشلونة والريال، قبل أن ينتقل الشرف إلى نجوم آخرين وكان لا بد أن يحصل ذلك وقد بدأ ينخفض بريق النجمين.

لكن مع ذلك فإن ميسي اختير لكرة مجلة فرنسا، وكان لا بد أن يتم ذلك وهو نجم فرنسا حالياً ولا عب ناديها الأبرز والأغنى.

وإذا كان اختياره أثار جدلاً، فهذا لا يعني التشكيك في قدراته كموهبة خارقة، لكن كان هناك نجوم آخرون برزوا في هذا العام أداء وتهديفاً وألقاباً في بايرن وتشلسي ومنتخبات إيطاليا وفرنسا، والمشجعون يعرفونهم دون ذكر أسمائهم، وإن كان فوز بنزيما مستبعداً بالنسبة لي إلا أنه فاز بالدوري وفاز بلقب قاري كبير مع فرنسا وهداف بارع.

وإذا كان الاختيار لا يتعلق بالماضي وكل عام على حدة، فإن الحاضر قدّم محمد صلاح كأبرز لاعبي الدوريات الأوروبية، وإن لوكاكو الهداف الذي فاز مع الإنتر بالدوري.
وفي النهاية سيظل الجدل قائماً حول الاختيار لأن من يقومون بالاختيار هم عدد من المدربين والصحفيين، ولا شك أن الميول تفرض نفسها، وما دام الأمر كذلك فلا تنتظروا عدالة مُطلقة، خاصة وقد أصبحت عملية الاختيار صعبة بانتهاء حقبة رونالدو ثم ميسي، لأنه خلال زمن تألقهما لم يكن لهما منافسون، ومع ذلك لطالما كان هناك اختلاف في اختيار أحدهما بدلاً من الآخر؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى