هل تعمد طارق التائب تجاهل مباراة منتخبنا الوطني أمام غينيا الاستوائية؟

في تمام الساعة التاسعة أمس، اتجهت أنظار الجماهير الليبية في كل مكان نحو مباراة منتخبنا الوطني أمام غينيا الاستوائية، على ملعب “السلام” بالعاصمة المصرية القاهرة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2022 بالكاميرون.

الجميع كان على قلب رجل واحد سواء جماهير أو لاعبين سابقين أو حتى حاليين مثل حمدو الهوني، الذي حرص على التواجد في المدرجات لدعم الفرسان وقد رصد موقع “ريميسا” بشكل خاص كل هذه المشاعر الصادقة تجاه المنتخب.

ولكن من الغريب أن تجد أحد نجوم منتخبنا الوطني وأساطير الكرة  الليبية يتعمد على ما يبدو تجاهل مباراة الفرسان أمس رغم أهميتها، دون سبب واضح وإن كان تشجيع ألوان قميص المنتخب لا يحتاج إلى أي سبب.

الحديث هنا عن طارق التائب لاعب منتخبنا الوطني والأهلي طرابلس والهلال السعودي السابق، بعدما نشر تغريدة أثارت جدلا بين الجمهور الليبي وهو الذي جعل منه أسطورة تتحاكى بها الأجيال.
 

“التائب” الذي ولد في طرابلس وترعرع في حواريها والتحق ببراعمه في 1988، كتب على “تويتر” وقت مباراة منتخبنا أمس: “أشاهد مباراة إسبانيا vs هولندا رغم أنها مباراة ودية لكن الإسبان عندهم منتخب للمستقبل، في الاستحواذ في تحول بسرعة للهجوم، إمكانيات اللاعبين، أنا استمتعت بالمنتخب الإسباني”.

تغريدة “التائب” جاءت لتكون صادمة لجماهير ليبيا، حتى أن بعضهم لم يصدق ما نشره الدولي الليبي السابق، وعلق على منشوره ليذكر بأن “ليبيا تلعب”، عله لا يعلم !.

ولكن تغريدة التائب لا تزال موجودة حتى الآن على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”. وتعرض “التائب” الذي لعب لأندية الصفاقسي والنجم الساحلي والأفريقي التونسية، لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير. وقال أحد المغردين: “لا يليق بك هذا الكلام”. وأضاف آخر: “شاهد مباراة المنتخب الذي عرفك بالعالم”.

وبمتابعة حساب “التائب” على “تويتر”، لا تجد شيئا يذكر عن دعم المنتخب في الفترة الأخيرة، وتحديدا أو على الأقل منذ بداية نوفمبر الجاري، حيث بدأ المنتخب استعداداته لمواجهة غينيا الاستوائية، وكان اللاعبون حينها في حاجة لدعمهم وتحفيزهم من قبل أسطورة طالما اعتبروها قدوة بدلا من التجاهل.

ويبقى السؤال، هل تعمد التائب تجاهل مباراة المنتخب أمس؟ هل اعتاد التائب على هذا التصرف “غير المسئول” في مثل هذا المواقف التي تحتاج إلى دعم جماهيري.. ولماذا؟

يشار إلى أن منتخبنا الوطني خسر مباراة الأمس بنتيحة 3/2، ليتجمد رصيده عند 3 نقاط يحتل بها المركز الرابع في ترتيب المجموعة العاشرة.