هل تنجح الأندية في الإطاحة بالجعفري وإنهاء مسلسل تجميد الموسم الجديد؟!
يبدو أن الصدام بين رئيس اتحاد كرة القدم جمال الجعفري وأندية الدوري الممتاز الليبي وصل إلى طريق مسدود ومرحلة فرض كلمة أحد الطرفين على الأخر في ظل تصاعد لهجة الخلافات فيما بينهما وتمسك كل طرف برأيه ومحاولة فرضه على الطرف الآخر، وتنذر الأزمة التي اشتعلت خلال الـ 72 ساعة الماضية بعدم الوصول إلى حل وسط هذه المرة.. فمن سينجح في الانتصار هذه المرة وتفويت الفرصة على الطرف الآخر؟.
تصاعدت الأزمة بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية عندما أصدرت رابطة أندية طرابلس الكبرى بيانا رسميا مساء الجمعة 26 /10 /2018 وضعت فيه 5 اشتراطات أساسية للموافقة على المشاركة في بطولة الدوري الممتاز الليبي للموسم الجديد 2018 / 2019.
وطالبت رابطة الأندية باجتماع مع هيئة الشباب والرياضة بخصوص الدعم المالي وعدم إقامة الدوري إلا بعد حصول الأندية على الدعم المالي ومقاطعة الدوري في ظل وجود رئيس الاتحاد الحالي، مؤكدة أنه في حال عدم الرد على مطالبها يوم الاثنين الموافق 29 / 10 / 2018 فإنها ستقوم بتجميد كل المسابقات الرياضية، مشيرة إلى أنها على تنسيق كامل مع كل الأندية أعضاء الجمعية العمومية في كل المناطق.
لكن اتحاد الكرة أصدر بياناً رسمياً، مساء السبت، ردا على مطالبات الأندية، ومنح الأندية المعنية فرصة جديدة وأخيرة لحسم موضوع الدعم الحكومي مع الجهات ذات العلاقة خلال الاسبوع الجاري، مشيرا إلى أنه في حال تعذر ذلك فإن لجنة المسابقات ستحدد موعد انطلاق مسابقة الدوري وفق مواعيد زمنية واضحة تشمل وتراعي الالتزام القادم لمنتخبنا الوطني والأندية التي ستشارك في بطولات افريقيا للموسم القادم.
وبالفعل قام اتحاد الكرة، يوم الأحد، بإعلان الموعد النهائي لقيد اللاعبين وإعلان قوائم الأندية والاحتجاجات والتظلمات للأندية، كما أعلنت لجنة المسابقات النظام الجديد للبطولة التي سيشارك فيها 24 ناديا تم تقسيمها على مجموعتين في كل مجموعة 12 فريقيا، وأجلت اللجنة موعد إجراء القرعة حتى الاثنين ثم أجلته 24 ساعة أخرى لتجرى غدا الثلاثاء بدون حضور مندوبي الأندية مع نقلها على الهواء مباشرة من بعض القنوات التليفزيونية.
وردا على تجاهل مطالبها صعدت أندية المنطقة الغربية من لهجتها ضد رئيس اتحاد كرة القدم الليبي وأصدرت بيانا جديدا، مساء اليوم الاثنين، طالبت فيه الجعفري بتقديم استقالته من رئاسة اتحاد الكرة على أن يتولى النائب الأول له وأعضاء المكتب التنفيذي تسيير شئون الاتحاد الليبي طبقا للنظام الأساسي للاتحاد.
وأكدت الأندية الغربية أنه نظرا لحرصها على استحقاقات المنتخبات الوطنية والأندية المشاركة في البطولات الأفريقية وانطلاق جميع المسابقات المحلية، تطالب الأندية بانعقاد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية لقبول استقالة الجعفري أو إسقاطه في حال عدم تقديم استقالته.
والسؤال الملح الآن والذي يفرض نفسه بقوة على الساحة الرياضية الليبية.. هل تستطيع الأندية الدعوة لجمعية عمومية طارئة تطيح بالجعفري من منصبه وفرض كلمتها وبالتالي إنهاء حالة التجميد التي يعاني منها الموسم الجديد، أم أن الجعفري سيكون قادر من جديد على كسب ثقة الجمعية العمومية والاستمرار في منصبه؟.