هل تنجح ثورة “الريدز والشياطين” في تغيير كرة القدم الإنجليزية؟
لا شك أن أزمة انتشار فيروس كورونا أثرت بالسلب على أندية كرة القدم حول العالم وكبدتها خسائر فادحة وخاصة في بريطانيا، التي تمتلك أقوى دوري للعبة. ولا تزال تداعيات كورونا موجودة في ظل استمرار غياب الجماهير عن المدرجات وإن كان الدوري الممتاز مهدد بالإيقاف مجددا مع ارتفاع حالات الإصابة في بريطانيا.
صحيفة “تيليجراف” البريطانية، كشفت النقاب عن خطة أو بالأحرى “ثورة” بقيادة ناديي ليفربول ومانشستر يونايتد، من أجل تطوير الدوري الإنجليزي بمختلف درجاته وإلغاء مسابقات محلية ومساعدة الأندية الصغرى للتعافي من آثار كورونا الاقتصادية. وتحتاج الخطة إلى دعم 14 من 20 ناديا في الدوري الممتاز لإقرارها.
مشروع الريدز والشياطين الحمر يـطلق عليه اسم “إعادة الحياة”، ويقترح تقليص عدد الفرق في البريميرليج إلى 18 نادياً بدلاً من 20 في الوقت الحالي. كما يقترح التزام رابطة الدوري الممتاز بمنح 25% من إيرادات المسابقة لأندية رابطة الأندية المحترفة (الدرجات الأدنى من البريمير ليج) بالإضافة لحزمة مساعدات فورية بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني لمواجهة تداعيات أزمة كورونا.
وأضافت الصحيفة، أنه ثورة ليفربول واليونايتد تتضمن اتجاها نحو إلغاء كأس درع الاتحاد وكأس رابطة المحترفين، أو الإبقاء على الأخيرة مع عدم مشاركة بطلها أوروبياً إلى جانب اقتراح ينص على أن يتكون دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة من 24 فريقاً في كل قسم، أي بمجموع 90 فريقاً في الأقسام الأربعة العليا.
ولم تنتنه الأمور عند هذا بل هناك تغييرات جذرية أخرى ومنها تغيير نظام الصعود والهبوط للبريميرليج، إذ سيصعد فريقان مباشرة، ويخوض الملحق بالإضافة للفرق من الثالث للخامس بالدرجة الأولى صاحب المركز السادس عشر في الدوري الممتاز.
وتلقت الخطة دعما علنيا من ريك باري رئيس رابطة الأندية المحترفة، وهو رئيس ليفربول التنفيذي السابق، والذي أبدى قلقا بشأن الأوضاع المالية لأندية الدرجات الأدنى. وقال للصحيفة البريطانية: “ماذا نفعل؟ نترك الأمور كما هي ونسمح بإفلاس الأندية الأصغر؟ أم نفعل شيئا حيال ذلك؟ ولا يمكننا أن نفعل شيئا بدون إجراء تغييرات. وجهة نظر أنديتنا أن إذا حصلت الأندية الستة الكبرى على بعض المزايا لكن الأندية 72 ستستفيد أيضا، فنحن نقبل ذلك”.
وأوضحت الصحيفة أن عملية التجديد، يقودها السداسي الكبير يونايتد وليفربول، سيتي، آرسنال، توتنهام وتشيلسي، بالإضافة إلى إيفرتون، وست هام، وساوثامبتون كونهم أقل الفرق هبوطاً في سنوات البريميرليج.
ولم تنتظر رابطة الدوري الإنجليزي طويلا لتصدر بيانا على الفوز ترفض فيه كل “الخطط المتداولة”، حول تطوير الكرة في إنجلترا وطالبت بمشاركة جميع الأطراف المعنية في عملية التطوير. كما حذرت من التأثير المدمر لمثل تلك الخطط على بطولة الدوري الممتاز، كما أبدت تعجبها من موافقة باري على الخطة.
بدوره، أعرب وزير الرياضة البريطاني أوليفر دودن اليوم عن خوفه، من أن تكون خطة ليفربول ومانشستر يونايتد محاولة “لانتزاع السلطة”. يشار إلى أنه حال تم تطبيق مشروع “الريدز والشياطين”، فإن ذلك سيكون على الأرجح قبل موسك 2024 الذي سيشهد تغيير نظام دوري أبطال أوروبا.