اراء

هل يعيد الليبيون رسم وصياغة حضورهم في الكاف وبطولات أفريقيا؟

عادل قنابةديربي بنكهة أفريقية يعيشه الليبيون، وفرسانه ناديان من أعرق الأندية الليبية وأكثرها مشاركة في بطولات القارة السمراء.

لكن السؤال الكبير كيف يستثمر الناديان واللاعبون والكرة الليبية هذا الحدث الاستثمار الأمثل، نحو رسم خارطة جديدة في أفريقيا.

فبالإضافة لتأهل أحدهما إلى الدور قبل النهائي لكأس الكونفدرالية، وحصول النادي المتأهل على رقم مالي جيد من الكاف، يصل إلى نحو 400 ألف دولار أو يزيد، فهناك استثمار آخر إداري ومعنوي بشري، يمكن الاستفادة منه ومن وجود فريقين ليبيين يتنافسان أفريقياً.

كلنا نعلم أن الكرة الليبية لم تستفد أبداً من قياداتها الرياضية في كل مجالات كرة القدم بالكاف، فغاب الليبيون عن تنظيم أي حدث قاري منذ زمن بعيد، ومعها غابت عن أكثر المحافل الأفريقية وآخرها بطولة الأمم التي لم تشاهد أي حضور لشخصية ليبية، بغياب وفشل المنتخب الوطني في التأهل، وهو شيء انعكس على الحكام باستثناء حكم مساعد لم توكل له مباريات قوية. وغاب معه الإعلاميون والشخصيات الليبية التي يفترض لها مكان في لجان الكاف المختلفة، أو في التنظيم والإدارة وحتى التسويق وغيرها.

نعم.. ليبيا ليس لها مكان سابقاً وحالياً في الكرة الأفريقية، والأسباب متعددة وكونها لم تعطِ البطولات الأفريقية المكانة التي تستحق من التنافس والحضور القوي في شخصياتها وفرقها ومنتخبها، على الرغم من أننا كليبيين نعشق الانتصار في كرة القدم ونفرح بالنجاحات!!!

مباراة اليوم بين الأهلي طرابلس والاتحاد وغداً العودة المأمولة لمنتخبنا الوطني في التصفيات الأفريقية، تجعلنا أمام تحدٍ جديد وبداية عهد بالتفاؤل للكرة الليبية، في استثمار كل ما يصب في صالح كرتنا إدارة وتواجد ممثلينا وإعادة التفكير في تنظيم بطولات أفريقيا المختلفة.

إذن.. علينا كليبيين توحيد صفنا بدعم أساسي وأولي ورئيسي من دولتنا، ثم بدعم مباشر من اتحاد الكرة والأندية لوضع خطة وخارطة طريق توافقية، تبدأ بإعادة النظر في بنيتنا التحتية وإعادة تنظيم دورينا والاهتمام بخلق كفاءات قيادية في الأندية والاتحاد الليبي لدعم التواجد في أفريقيا، ودعم أنديتنا المشاركة كل موسم بالبطولات الأفريقية واستقطاب المسؤولين الأفارقة للحضور إلى ليبيا، ودعم الحكم الليبي ليتبوأ المكانة التي كان عليها في السابق.

نظرياً يبدو كلامي مجرد كلام وقهقهات صحفية لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال، الكرة الليبية ابتعدت طويلاً عن حجز مكانها الذي يجب أن تكون فيه في القارة الأفريقية، لكن التفكير بهدوء والعمل منذ الآن بإعادة الاهتمام ووضع استراتيجية قد تصل بها أنديتنا للمنافسة على لقب أفريقي، وتواجد مستمر للمنتخب الوطني في كل دورات ونسخ بطولات أفريقيا المقبلة والمنافسة على حلم التأهل للمونديال، وإعادة صياغة الدور الليبي في أروقة الكاف، لأننا أعتقد ببساطة لا ينقصنا شيء سوى استقرار دولتنا وتوحيد صفنا ووضع ألقاب أفريقيا والتواجد الليبي هدفاً أولوياً قبل كل شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى