هولندا تسعى لاستعادة هيبتها والبرتغال تطمع في مواصلة انتصاراتها في تصفيات كأس العالم

يشهد اليوم السبت إقامة عدد من مباريات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 المقرر انطلاقها في قطر.

وتأتي على رأس مباريات اليوم اللقاء الذي سيجمع بين صربيا والبرتغال في الجولة الثانية من التصفيات، والمقرر إقامتها في تمام العاشرة إلا ربع بتوقيت ليبيا.

ويسعى كلٌّ من منتخبيْ صربيا والبرتغال إلى الاستفادة من الانتصارات في الجولة الأولى في تصفيات كأس العالم عندما يواجهان معركة على ملعب راجكو ميتيتش في المجموعة الأولى.

حقق منتخب صربيا “أصحاب الأرض” فوزًا مثيرًا من خمسة أهداف ضد جمهورية أيرلندا في مباراتهم الأولى، بينما احتاجت البرتغال إلى ضربة حظ كبيرة للتغلب على أذربيجان في الأسبوع الماضي.

من الواضح أن مشاكل ألكسندر ميتروفيتش المستمرة في فولهام لم تؤثر على قدرته على الساحة الدولية، حيث أعاد نجم مهاجم صربيا اكتشاف لمسته التهديفية في الوقت المثالي لمساعدة فريقه على تحقيق فوز مثير “3-2” على أيرلندا في الجولة الأولى.

كان لاعب نيوكاسل يونايتد السابق، موجودًا على أرض الملعب لمدة خمس دقائق فقط قبل أن يسجل هدفًا رائعًا في مرمى مارك ترافيرز، وسرعان ما ضاعف رصيده بما ثبت أنه الفوز برأسية في الدقيقة الـ 75.

معركة شديدة على مركز المهاجم؛ تختمر، الآن، في صفوف صربيا بعد أن بدأ دوسان فلاهوفيتش وسجل هدفًا في الليلة ، مع أمل ميتروفيتش في صد لوكا يوفيتش للحصول على فرصة البدء ضد البرتغال، وهي معضلة مثالية تمامًا لدراجان ستويكوفيتش، في محاولة لمهاجميه الثلاثة لإثبات براعتهم في الثلث الأخير.

بعد أن فشل في التأهل لبطولة أوروبا مرة أخرى؛ فإن الظهور مرة أخرى على المسرح في كأس العالم هو الهدف الرئيس الحالي، ولكن مواجهة حامل لقب دوري أبطال أوروبا ودوري الأمم من المؤكد أنها ستكون اختبارًا حقيقيًا لأوراق اعتمادهم في كأس العالم من قبل رحلة الأسبوع المقبل الطويلة إلى باكو.

في المقابل، وعلى الرغم من استحواذ منتخب البرتغال على الكرة بنسبة 67٪ من و29 تسديدة مذهلة على مدار 90 دقيقة؛ كان على البرتغال الاعتماد على خطأ دفاعي فادح لإنجاز المهمة ضد أذربيجان على أرض كريستيانو رونالدو في تورينو.

بقوةٍ، طوال المباراة؛ حاول حارس مرمى أذربيجان، شهر الدين محمد علييف، أن يُسدّد كرة عرضية في الدقيقة الـ 37، لكن تسديدة تصدرت مرمى الكابتن مكسيم ميدفيديف قبل أن تسقط في الشباك الفارغة، ولم يكن هناك المزيد من الأهداف.

لم يكن هذا الأداء المعنوي لبطل أوروبا الحالي، لكن سانتوس أكد أن النقاط الثلاث كانت في النهاية كل ما يهم في تلك الليلة، ولم يمر موسم واحد أو بطولة لم يضطر فيها الفريق إلى الفوز بشكل قبيح.

استحوذ البرتغال، الآن، على النقاط في أربع من مباريات من الخمس الأخيرة في جميع المسابقات وحافظ على شباكه نظيفة للمرة السادسة من ثماني مباريات على ملعب يوفنتوس مساء الأربعاء.

لم تنجح صربيا أبدًا في التغلب على البرتغال في ست محاولاتها ضدها فخسرت ثلاثًا وتعادلت ثلاث مرات وحقق المنتخب البرتغالي الفوز “4-2” على صربيا في آخر مباراة جمعتهما في سبتمبر 2019 خلال التصفيات الأوروبية.

أما المباراة الثانية المهمة؛ فهي بين هولندا ولاتفيا في تمام السابعة مساءً بتوقيت ليبيا، ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم قطر 2022.

تهدف هولندا إلى بدء مشوارها الحقيقي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في المحاولة الثانية عندما ترحب بلاتفيا في يوهان كرويف.

تعرض رجال فرانك دي بوير لخسارة ثقيلة من قبل تركيا في مباراة مثيرة يوم الأربعاء، بينما لم تكن لاتفيا أكثر اختلافًا عن الطواحين أمام الجبل الأسود في المباراة الافتتاحية.

في سن الـ 35، لم يكن بوراك يلماز بحاجة إلى دعوة ثانية لإثبات قدراته، حيث سجل هاتريك استثنائي لتركيا في الفوز “4-2” على هولندا في الافتتاح.

أنتج هاكان كالهان أوغلو أيضًا إحدى الصواعق طويلة المدى الخاصة به في الليل، وعلى الرغم من أن البرتقالي أعاد التكافؤ من خلال ديفي كلاسن وفرينكي دي يونغ، قبل أن يضيع ممفيس ديباي ركلة جزاء؛ إلا أن المتأهلين للتصفيات النهائية لعام 2010 تعرضوا في النهاية لهزيمة مخيبة للآمال وتركهم الخامس في الترتيب بعد المباراة الأولى.

لا يزال الوقت مبكرًا، بالطبع، لكن دفاع هولندا ببساطة يجب ألا يتم اختراقه إذا أرادوا تجنب تكرار موسم التصفيات المؤهلة لعام 2018، وبعد فوزهم في اثنتين فقط من آخر ثماني مباريات في جميع المسابقات، فإن العلامات ليست إيجابية تمامًا لأصحاب الأرض في هذه المباراة.

أكد دي بوير أنه لم تكن هناك دموع في عينيه بعد هزيمتهم في الجولة الأولى، وأنه يتوقع عودة فريقه إلى المسار الصحيح أمام لاتفيا، حيث يمكن أن تسبب هزيمة أخرى، بالتأكيد، مشكلةً لأحلامهم في احتلال الصدارة.

ومع ذلك، فقد سجل رجال دي بوير هدفين على الأقل في آخر ثلاث مباريات، وسوف يرحبون أيضًا برحلة إلى جبل طارق في نهاية الشهر؛ لذلك فليست هناك فرصة أفضل لإظهار أوراق اعتمادهم والعودة لكأس العالم.

مثل نظيره في دوري الدرجة الأولى الفرنسي؛ اتبع ستيفان يوفيتش لاعب موناكو خطى يلماز من خلال دفع فريقه للفوز في الجولة الافتتاحية، حيث منحت ثنائية اللاعب، البالغ من العمر 31 عامًا، الجبل الأسود “مونتينيغرو” الفوز “2-1” على لاتفيا في ملعب سكونتو مساء الأربعاء.

وأدرك يوفيتش التعادل للجبل الأسود في ثوان معدودة فقط بعد أن تقدم لاتفيا في تلك الليلة، وهز لاعب موناكو الفائز قبل سبع دقائق من النهاية ليحكم على لاتفيا بخسارة ثانية فقط من تسع مباريات منذ بداية 2020.

وفي تمام الرابعة مساءً؛ يلتقي كل من الجبل الأسود أمام نظيره جبل طارق بينما يستضيف منتخب روسيا نظيره سلوفينيا.

أما في تمام السابعة؛ فيلتقي منتخب روسيا البيضاء مع إستونيا وكذلك يستضيف منتخب النرويج نظيره تركيا وفي الوقت نفسه يستضيف كرواتيا نظيره قبرص ويلتقي منتخب قطر مع أذربيجان.

وفي العاشرة إلا ربع يلتقي منتخب إيرلندا مع لوكسمبرج، ويحلّ منتخب مالطا ضيفًا على سلوفاكيا، وأخيرًا يصطدم منتخب التشيط بنظيره بلجيكا.