بالتعاقد مع البرتغالي كيروش تدخل الكرة المصرية مرحلة جديدة، هذا المدرب الذي أبصر النور في مدينة نامبولا في موزمبيق ولعب كحارس مرمى لفريق فيرو فياريو في موزمبيق حتى عام 1974، حيث عاد إلى البرتغال بعد قيام ثورة القرنفل التي أنهت الاستعمار البرتغالي في القارة السمراء، مدرّب تنقّل بين القارات وآخر محطاته كانت تدريب منتخب كولومبيا الذي ودّعه بهزيمة ثقيلة.
في المؤتمر الصحفي الذي قدّم فيه أحمد مجاهد كيروش ورفاقه، لجأ الرجل إلى العزف على وتر المعنويات وألقى كلمة عاطفية جياشة، مخاطباً قلوب لاعبيه، وقال فيما قال “إن منتخب مصر هو الأقوى وإننا سنحقق الفوز، وإن النجيل الاصطناعي لن يؤثر”، صب تركيزه على الأمور النفسية وشحذ الهمم ورفع المعنويات، قد يرى أن الوقت لن يسعفه لتقديم أفكاره وقد يرى أن أفضل سلاح هو المعنويات وبث روح القتال والإصرار.
يقولون كلّ مدرب ورأسه لكن الذين يعرفون كيروش يصفونه أنه ملك الخطط الدفاعية، إذا كان هذا الكلام صحيحاً فإن الظروف التي يعيشها منتخب الفراعنة تحتاج إلى خطط هجومية وأجواء تساعد على الوصول إلى الأهداف وتسجيلها، وهذا يعني ترك مساحات تخدم حمدو والطبال اللذين يتميزان بالسرعة.
السؤال الذي يبرز على السطح هل سيتأقلم كيروش مع منتخب مضغوط ومُثقل بالواجبات والطلبات الجماهيرية والإعلامية؟ وهل يستوعب المناخ الإعلامي ونفسية اللاعبين؟
والأهم هل سيقرأ أفكار كليمنتي أم أن الأخير سينصب له فخ الإسكندرية؟