فقدت الأسرة الرياضية بمدينة درنة وليبيا أحد أبرز رموز ونجوم الكرة الدرناوية اللاعب الدولى السابق ناصر الفيتورى مايسترو الكرة الذى برز وتألق مع قطبى كرة القدم المحلية بمدينة درنة دارنس والأفريقي حيث إنتقل إلى جوار المولى عز وجل رفقة أسرته جراء فاجعة إعصار دانيال الذى أجتاح مدينة درنة.
اللاعب الدولى السابق ناصر الفيتورى بدأ مسيرته الكروية مع مطلع السبعينيات مع فريق دارنس الذى تالق ضمن صفوفه لمواسم عديدة استمرت حتى الموسم الرياضى 78 – 79 الذى يعد من أبرز المواسم الكروية في تاريخ الفريق الأنيق والعريق والذى كان خلاله قريبا من التتويج بلقب الموسم غير ان الغاء الموسم حرم الفريق من المنافسة على اللقب ، كما تألق فقيد الكرة الليبية الراحل مع منتخب مدينة درنة خلال مواسم السبعينات في مواجهة العديد من الفرق والمنتخبات الدولية التي تبارى معها منتخب درنة وديا أبرزها الحمرون وسليما والمنتخب المالطى والمنتخب الجزائري والأولمبي السكندرى وبيروجيا الايطالي ومنتخب كوبا وكوريا الجنوبية ، وتواصلت مسيرة فقيد ونجم ومايسترو الكرة الدرناوية خلال فترة الثمانينيات واختير لأول مرة ضمن صفوف المنتخب الوطنى عام 1981 عندما كان يستعد للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا عام 1982 بطرابلس حيث تواجد مع الفريق بمعسكره التدريبى بالمجر وشارك معه في العديد من المباريات الودية الدولية مع عدد من فرق الأندية بالمجر وتألق وأحرز أول أهدافه في شباك فريق تاتا المجرى حيث أحرز ثنائية في المباراة التي حسمها منتخبنا بسداسية ، ثم إنتقل الفقيد الراحل من دارنس ليعزز صفوف الجار الأفريقي وتألق معه عدة مواسم استمرت حتى مطلع التسعينيات حيث عاصر أكثر من جيل و غادر الملاعب بهدوء ودونما ضجيج تاركا مسيرة كروية زاخرة بالعطاء والتميز والإبداع.