وداعًا الشيخ ميلود عريبي.. اللاعب الدولي والرئيس السابق للاتحاد الليبي لكرة القدم
ودعت الأسرة الرياضية في ليبيا، مساء أمس السبت، اللاعب الدولي السابق الشيخ ميلود عريبي، نجم فريق المدينة والهلال والمنتخب الوطني لكرة القدم خلال فترة الستينيات.
بدأ عريبي مسيرته الكروية لاعبًا بفريق المدينة أواخر الخمسينيات مع جيل عبدالنبي الغريانى وفتحى نديم وعمر أبورقيقة وبشير الكعامي والمهدي السوكني ومحمد الخنشي، واستمر لاعبا بارعا ضمن صفوفه حتى عام 1962 حين تحول لتعزيز صفوف فريق الهلال بنغازى بسبب دراسته الجامعية، وكان أحد أبرز نجوم الهلال فى فترته الذهبية الزاهية حيث كان ضمن رباعي خط ظهر فريق الهلال الذي ضم إلى جانبه كظهير أيسر بارز كل من فرج بالة وعبدالسلام عريبي وأحمد الأشهب، وتألق مع جيل الدولي على الشعالية ومحجوب بوكر وديمس الصغير والكبير وعمران العرفي والماقني، لينهى مسيرته مع المدينة فيما بعد.
كما برز مع منتخبنا الوطني وأختير ضمن صفوف المنتخب الليبي لأول مرة عام 1961، من قبل المدرب الإنجليزي جيمس بنغهام بالدورة العربية الثالثة بالمغرب في البطولة التي توج فيها منتخبنا بالقلادة البرونزية والمرتبة الثالثة عربيًا حيث تألق مع باقي نجوم منتخبنا الوطني أمثال إبراهيم المصري ورجب الأحول وعلي البسكي وعلي الشعالية والمهدي السوكني وعبدالسلام كريم وعلي الزقوزي ومحجوب بوكر وحسن السنوسي ومصطفي المكي وشميسة، حيث تألق مع منتخبنا في هذه البطولة في المباريات التي خاضها أمام كل من منتخبات لبنان والسعودية ومصر والكويت والمغرب.
كما برز مع منتخبنا في بطولة كأس العرب الثانية بالكويت عام 1964، والتي حل فيها منتخبنا بالمرتبة الثانية ووصيفا لبطل العرب بدون خسارة عقب فوزه على منتخبات لبنان والأردن وتعادله مع العراق والكويت مستضيف البطولة، إلى جانب مشاركته مع منتخبنا الوطني في دورات معرض طرابلس الدولي، وحضوره البارز في العديد من المباريات الدولية الودية والرسمية.
وعقب اعتزاله الملاعب أواخر الستينيات مع فريقه المدينة اتجه إلى المجال الإداري وكان إداريا متميزا، وترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم عام 1978 لفترة واحدة، خلفا للرئيس الراحل عبدالرحمن أبوالشواشي، وقاد إداريا رئاسة اتحاد الكرة الليبي في أخر مواسم فترة السبعينيات التي توج فيه فريق الأهلى طرابلس بطلا في ختام الدورة الثلاثية المصغرة لتحديد هوية بطل الموسم الرياضي 77 – 78 التي جمعته بفريق النصر والقرضابية.
وسجل الراحل ميلود عريبي اسمه كأول لاعب دولي يتولى مهمة رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم وهو الرئيس العاشر في تاريخ الاتحاد الليبي الذي تأسس عام 1962، وكان الراحل محمد الزنتوتي أول رئيسًا له.
وكنت قد التقيت باللاعب الدولي الراحل ميلود عريبي لأول وأخر مرة خلال مرافقتي لبعثة المنتخب الليبي للشباب لكرة القدم إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في شهر أبريل عام 1998، ولقائه بالمنتخب الموريتاني حيث كان يعمل بسفارتنا هناك ووقف إلى جانب بعثة المنتخب وظل قريبا منه خلال التدريبات والمباراة حتى مغادرتنا موريتانيا.
رحم الله الشيخ ميلود عريبي اللاعب الدولي السابق والشخصية الإدارية التربوية المتميزة.