وطويت صفحة كليمنتي!!
..وأخيرًا تنفس الوسط الرياضي الصعداء بعد فك الارتباط مع العجوز الإسباني خافيير كليمنتي “وبالتراضي” كما اعتدنا دائمًا سماع هذه الكلمة كلما تمت إقالة أو استقالة مدرب من مدربي الكرة في بلادنا محلي أو أجنبي!
اتحاد الكرة أعلن عن إنهاء ارتباطه بالإسباني خافيير من تدريب المنتخب الوطني وطي صفحته نهائيا دون توضيح لبعض التفاصيل الدقيقة والبنود التي اتفق بشأنها بين الطرفين!
في تقديري لم يعد مهمًا الآلية أو الكيفية التي تمت بها إقالة هذا المدرب، المهم أننا تخلصنا من كابوس أسباني جثم علي صدورنا طويلا وعبث بأحلام وطموحات الليبيين في رؤية منتخب قوي يهز عرش المنافسين وأخرجنا بعناده وتكبره وفلسفته من كل التصفيات الأفريقية والمونديالية ومع كل ما فعل لم يتجرأ اتحاد الكرة ولو لمرة واحدة في التحقيق معه أو حتى مجرد معاتبته علي النتائج المخيبة التي سجلها مع المنتخب والانتكاسات المتتالية التي حدثت في عهده بل تعامل معها ببرودة دم وبتجاهل شديد جدا وظل صامتا وفضل البقاء في بلاده وأجبر اتحاد الكرة على أن يكون مدربا بالمراسلة من مسقط رأسه، رافضًا كل دعوات الحضور إلى ليبيا وتعامل معها بفوقية وبتعالٍ غريب جدا!.
طوينا صفحة كليمنتي ولا نريدها أن تفتح من جديد مع من سيقع عليه الاختيار لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة وإن كانت كل الترشيحات تشير للتعاقد مع الفرنسي كوريتيان مارتينيز المدرب السابق للمنتخب الموريتاني وهو مدرب شاب نجح مع الموريتانيين في الوصول إلى النهائيات الأفريقية في مناسبتين وتمت إقالته من منصبه بعد تعادله مع المنتخب التونسي في التصفيات المونديالية!.
لن أبحث عن قيمة التعاقد ومتي و أين سيوقع العقد وماهي الفترة المقررة لذلك وهل سيدرب مارتينيز من داخل ليبيا أو من خارجها كما فعل سلفه الإسباني فتلك تفاصل اتحاد الكرة وحده من يستطيع الإجابة عنها ويحدد ماهيتها !! غير أن الأهم من ذلك كله ما لذي يريده اتحاد كرتنا من هذا التعاقد وماهي الشروط التي وضعها أمام المدرب الجديد كي يتم هذا الاتفاق ويستمر دون الإخلال بأحد من شروطه وإن حدث ولم ينجح في ذلك هل ستعطي له فرصة أخري أم ستتم إقالته والتفكير فمن يقود المرحلة من بعده؟!.
تساؤلات وافتراضات سنتركها للأيام القادمة فهي من تملك الكشف عنها والمغزى منها ولا نريد أن نستبق الأحداث ونستعجل الأمور “وإن غدًا لناظره قريب”!!