الرياضة الليبية

وفاة أحمد صويدق..  أول وزير للشباب والرياضة في تاريخ ليبيا

رحل عن عالمنا اليوم الخميس بمدينة بنغازي أحمد صويدق، أول وزير للشباب والرياضة في تاريخ ليبيا. ويرصد “ريميسا” فيما يلي  مسيرة صويدق باعتباره أحد الشخصيات الرياضية الوطنية بامتياز والتي قدمت الكثير للحركة الرياضية في ليبيا في ظل ظروف صعبة واعتزازا بما قدمه هذا الرجل للوطن وللرياضة في ليبيا.

 

 

 

وأحمد صويدق من مواليد 1918 بمدينة طبرق، وهو مؤسس ورائد للحركة الرياضية في ليبيا وأول وزير للشباب والرياضة والوحيد الذي تولى ذلك المنصب في تلك الفترة، حيث تولى منصبه في الرابع من شهر أبريل عام 1967 حتى 31 أغسطس 1969.

 

وكان لـ”صويدق” خلال توليه قيادة الوزارة العديد من المواقف الوطنية بفضل إخلاصه وتفانيه ومساهماته في مجال الاهتمام ببناء وتشييد الملاعب والمنشآت الرياضية، والعمل على رعايتها وتطويرها الى جانب اهتمامه بدعم وتشجيع مشاركات المنتخبات الليبية في مختلف المحافل الدولية والاهتمام بالأنشطة الشبابية.

 

كما حرص على التركيز على تأهيل وبناء الكوادر الوطنية الليبية في مجال قطاع الشباب والرياضة وإتاحة الفرصة امام الشباب الرياضي الليبي وتشجيعه من خلال إقامة عدد من البرامج الهادفة والفاعلة ومن إبرز انجازاته مشروع رعاية الشباب وإشرافه على أول حلقة دراسية لرعاية الشباب وأول مشروع عمل تطوعى للشباب في ليبيا.
 

 

وبالعودة إلى قبل عام 1967، كان الإشراف على قطاع الشباب والرياضة من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التى كان يتولاها عبد المولى لنقى. وبعد قبول طلب ليبيا استضافة الدورة الرياضية العربية الخامسة في سبتمبر 1969 وقبل انطلاق الدورة العربية بالقاهرة عام 1965 وقع لنقى عقود إنشاء المدينتين الرياضيتين في كل من طرابلس وبنغازي وهو اكبر مشروع ضخم وإنجاز كبير للرياضة الليبية بحضور كل من السيد محمد ضو مدير ادارة الشباب والسيد سالم شرميط رئيس اللجنة الاولمبية الليبية واحمد الصالحين الهونى مدير معسكر المنتخب الوطنى في الدورة العربية بالقاهرة عام 1965.

 

وكانت مراحل البناء والتشييد قد قطعت شوطا كبيرا ومراحل متقدمة عندما تولى صويدق وزارة الشباب والرياضة  ليشرف بنفسه على باقى مراحل البناء إذ حث الشركة المتعاقد معها من خلاله متابعته المستمرة على أهمية الاسراع في انجاز المدينتين الرياضيتين حتى قبل انتهاء مدة العقد.

 

وقال صويدق في حوار سابق مع زين العابدين بركان، خلال زيارة له برفقة  نخبة من الإعلاميين والرياضيين: “كنت أعتبر نفسي أبا لجميع الأندية واحترم جهودهم وانتمائى الحقيقى كان لكل المنتخبات الليبية ولجميع الألعاب”. وأضاف: “أنصح المسؤولين اليوم بالاخلاص والصدق في القول والعمل فليبيا في هذه المرحلة الصعبة بحاجة لتكاتف أبناءها المخلصين الأوفياء لاستعادة زمنها الجميل”.

 

 

وأوضح “صويدق”، الذي تجاوز عمره المائة عام قبل رحيله، أن تأسيس وإنشاء وزارة الشباب والرياضة جاء في إطار السعى لتطوير جميع القطاعات الإدارية والانتاجية من اجل قيام الدولة. وأشار  إلى أن قطاع الشباب والرياضة  كان له النصيب الأوفر من هذا الاهتمام لذلك فقد تطلب الأمر ضرورة اعداد اللوائح والتشريعات والكوادر الإدارية التى ستساهم بايجابية في تسيير أعمال الوزارة الجديدة .

 

 

وتم الاستعانة بعدد من المستشارين المصريين وتعيين عدد من الكفاءات الليبية التى يشهد لها بالقدرة الإدارية. وتابع “عندما بدأت الخطوات العملية للوزارة استطعت أن أحصل على دعم مجلس الوزارة في مجال تنظيم المعسكرات التطوعية والدورات الرياضية التي أفرزت قيادات شابة قادرة على تسيير النشاط الرياضى باقتدار وإخلاص”.
 

 

زر الذهاب إلى الأعلى