ولن يصلح العطار ما أفسده اتحاد الكرة!
قد يكون الدوري الليبي الوحيد في العالم الذي يبدأ متأخراً ولا ينتهي إلا متأخراً وقد لا ينتهي إلا “بطلوع الروح”،وكأن قدر هذا الدوري أن يكون هكذا لا يطوي آخر صفحاته إلا بعد مخاض عسير وعذاب مرير ينال من الجميع. فرقاً وأندية ولاعبين ومسيريين ومسئولين وجمهوراً رياضياً يترقب. ويتلف ساعة نهايته وختام مشواره.!
دورينا أو دوريهم شبع من المطبات والعراقيل والصعوبات.. مليء بالتأجيلات والتوقفات والتنقلات وغياب الرادع بتطبيق اللوائح على المعرقلين والمهرجين. والمصلحيين والمخالفين لأصول اللعب النظيف الداعمين لإفساد المباريات والمتسببين في الإساءة إلى قدسية وجوهر المنافسات.!
المنظمون فشلوا في التعامل مع الأندية بكل حزم وجدية وانصاعوا لنزواتها ورغباتها فبدلاً من تطبيق ما اتفق عليه قبل بداية الدوري خضعوا لها ولبوا رغباتها في التأجيل بحجج. وذرائع مختلفة فأنقادوا إلى حيثما تريد وترغب دون النظر إلى المصلحة العامة فطال أمد الدوري وتباعدت أيامه وأسابيعه ووجد اتحاد الكرة نفسه مكبلاً بالمواعيد والالتزامات الإفريقية فلا هو استطاع أن يكمل الدوري في موعده ولا أن يتخذ الإجراءات التي تمنحه المصداقية والشفافية مع من يتعامل من أهل “الكاف” وبالتالي لن يحظى بالتقدير والاحترام الذي سيناله غيره وسينظر إليه دائماً على أنه من الاتحادات الفاشلة وغير الملتزمة والمنضبطة في تحديد بداية ونهاية دورياتها وبطولاتها مما سينعكس سلباً على الكرة الليبية عموماً وسينظر إليها بنظرة التهميش والازدراء!
اتحاد الكرة ورط نفسه واحتكم للعلاقات والعواطف وماطل كثيراً في الإعلان عمن سيستضيف السداسي.وأخذ يتلكأ ويتلعثم..في الإفصاح عن مكانه وزمانه وكأنه يخفي سراً أو يدفن كنزاً لايريد أن يعرف مكانه أحد!.
ومادام اتحاد كرتنا يتعامل بالصحبة والتربيطات وتبادل المصالح والمنافع مع بعض الأندية فلن ينصلح حال دورينا وكرتنا الليبية عموماً وسنظل نتحسر على واقعنا المبكي لسنوات طويلة لأن ما أفسده اتحاد الكرة لايمكن أن يصلحة العطار .!