اراء

ويبقى مجرد اقتراح

نعرف أن مهمة تدريب المنتخب الليبي لكرة القدم مهنة ملعونة، من يقبل بها عليه أن يتحمل اللعن والطعن وكل أشكال القدح والجرح، سواء كان هذا القدح سببه منطقي أو غير منطقي، سواء كان نقداً موضوعياً أو شتماً من أجل شفاء الغليل، الذي في الغالب سببه أحوال أبعد من كرة القدم، ولكن المهم أنه لعن، ولهذا يسعى الاتحاد الليبي لكرة القدم لاختيار مدرب أجنبي أو الإبقاء على الأجنبي الحالي من أجل إلقاء المسؤولية عليه، حيث صار المنتخب الليبي ككرة النار كلٌ يرمي بها الآخر، ومن محاسن اختيار مدرب أجنبي أنه لا يتكلم لغتنا ولذا لن يتأثر بكثير من شتايمنا التي نتقنها إلى حد الدهشة، والواقع المنطقي يقول إن ملاعبنا وأنديتنا رغم تعصبنا لها ودورينا وإداراتنا غير قادرة على إفراز منتخب حقيقي، وإن استجلاب أجانب هو مجرد إهدار للمال بلا فائدة تُرجى، وإن الجيل الحالي أغلب أعمارهم لا تتسع للمستقبل، عليه نقترح تكليف مدرب محلي منا وعلينا وأن يختار صغار السن من اللاعبين وبناء فريق للمستقبل، بحيث نوفر المال ونبني للمستقبل ونتحمل من أجل ذلك الشتائم، حيث إن الشتم في كل الأحوال هو السائد ويبقى مجرد اقتراح قابل للشتم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى