الرياضة الليبية

يوسف صدقي.. صانع أفراح وانتصارات النصر لاعبا.. وقائده إلى منصات التتويج مدربًا

يعد المهاجم الدولي السابق يوسف صدقي، أحد أبرز نجوم وهدافي كرة القدم الليبية خلال مواسم السبعينيات وكان قائدًا لفريقه النصر بامتياز ونجم الفريق الأول بدون منازع وصانع أفراحه وانتصاراته.

 

ظهور وبروز مبكر

بدأت مسيرته الكروية موسم 63 ـ 64 ضمن أشبال نادي النصر عن طريق المدرب الوطني الراحل عثمان الوزري، وقد ساهم في حصول فريقه على بطولة المنطقة الشرقية 4 مرات لفئة الأشبال .

تدرج سريعًا بين مختلف فئات فرق النادي وفي الموسم الرياضي 66 ـ 67 انتقل للعب في الفريق الأول مع المدرب الوطني عبدالسلام النوال.

 

فى الموسم الرياضي 70 ـ 71 وفي أول دوري للجمهورية قاد فريقه النصر  لإحراز الترتيب الثالث وقدم مستويات مميزة وعروض ونتائج رائعة وأبهر الفريق كل الجمهور الرياضي والصحافة الرياضية بأسلوبه الحديث والفريد وكرته الجماعية ومواهبه الشابة.  

ويقول صدقى: كنت في تلك الفترة أقوم بدور مزدوج حيث اللعب وقيادة الفريق وتوجيه النصح للاعبين داخل الملعب لمصلحة الفريق.

قال عنه المدرب اليوغسلافى الكبير ماتيكالو، إنه كان محظوظ بوجود نجم في قيمة صدقي بفريقه لأنه كان يعتبره بمثابة مدرب ثان داخل الملعب، وأشاد بهذا الدور القيادي الكبير الذي كان يقوم به صدقي بإمتياز نظرًا لقوة شخصيته والاحترام الذي يحظى به من كل اللاعبين

 

ألقاب وجوائز

في عام 1970 كانت صحيفة البلاغ تقيم استبيان سنوي مع نهاية كل موسم كروي لاختيار أفضل 10 لاعبين في ليبيا وقد تحصل صدقي على الترتيب الثاني موسمين متتاليين عام 70 وعام 71 وتحصل على الترتيب الأول وجائزة أفضل لاعب عام 74.

وقد خصته الصحافة الرياضية ومنها صحيفتي الحقيقة والجهاد بألقاب كثيرة مثل المهاجم الأول والأستاذ ومهاجم بنغازي الأول.

 

أجمل أهدافه في شباك العملاق عتوقة

يعتز النجم الكبير يوسف صدقي كثيرًا بأهدافه الحاسمة لكن أبرزها إحرازه هدفين في شباك حارس المرمى العملاق التونسي عتوقة في مباراة ودية جمعت فريق النصر ضد الأفريقي التونسي، والتى أسفرت عن فوز فريق النصر بفضل ثنائية يوسف صدقي وكان وقتها حارس المرمى الشهير عتوقة حارسا لمرمى المنتخب التونسي وأفضل حارس مرمى بالقارة الأفريقية .

بالإضافة إلى هدفه الجميل في شباك المنتخب الإماراتي في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين في دورة كأس فلسطين التي أقيمت ببنغازي عام 1973

كما تحصل صدقي على لقب هداف الدوري الليبي موسمين عامي 70 ـ 71 وكانت في كل مرة برصيد خمسة عشر هدفًا.

 

الإصابات والخشونة نالت منه

تعرض النجم الكبير يوسف صدقي كثيرًا للخشونة والإصابات التي نالت منه للحد من خطورته أهمها في مباراة النصر المهمة مع الأهلي طرابلس عام 74 حيث تعرض لإصابة خطرة ورغم الإصابة تحامل على نفسه وعاد إلى الملعب من جديد لكنه أصيب للمرة الثانية وهذه المرة تم نقله إلى المستشفى ثم إلى العاصمة البريطانية لندن لتلقي العلاج .

وبعد العودة من رحلة العلاج  الطويلة التي استمرت 100 يوم كانت نتائج فريق النصر في ذلك الموسم 74 ـ 75 غير مرضية مما جعلته يعود سريعًا لقيادة الفريق ليساهم في عودة الروح والنتائج الطيبة للفريق الذي ظل وفيا له ولغلالته طوال مسيرته الكروية الناصعة التي جسد خلالها الوفاء في أبهى صورة ومعانيه وكان مثالا رائعا يحتذى به وقدوة حسنة لكل اللاعبين ومربيا للأجيال. 

 

ولم يسجل على النجم يوسف صدقي أنه تواجد كلاعب بديلا في أي مرة في النصر أو المنتخب الوطني وأنه لم يغادر الملعب إلا مرتين عند الإصابة في مباراة الأهلي طرابلس والإصابة الأخرى أمام المدينة.

ومن المفارقات أن صدقي تم اختياره للمنتخب الوطني قبل أن يبدأ الموسم واللعب مع النصر وكان ذلك بعد مشاهدته في مباراتين وديتين مع المدينة والأهلي طرابلس وقد خاض مع المنتخب الوطني أكثر من 20 مباراة دولية، وكان كثير الاعتذار لاهتمامه بمستقبله الدراسي وتحصيله العلمي، حيث لم يستطع المشاركة في البطولة العربية بالعراق لأنها كانت سنة التخرج له من الجامعة

وكانت أبرز مشاركاته الدولية مع المنتخب الوطني عام 73 في كأس فلسطين في بنغازي وسجل فيها أربعة أهداف.

 

قاد النصر إلى منصات التتويج مدربًا

عقب الاعتزال آواخر السبعينيات اتجه إلى مجال التدريب حيث تولى تدريب فريق الأواسط بالنصر وتحصل معه على لقب البطولة في بنغازي وفي نفس الموسم تولى تدريب وقيادة فريق النصر الأول وتوج معه ببطولة الدوري الليبي للمرة الأولى في تاريخه في الموسم الرياضى 86 – 87

بعدها تولى مهمة تدريب المروج وحقق معه نتائج مميزة وقدم له العديد من المواهب التي دفع بها للفريق الأول أبرزها اللاعب سليمان عبدالصادق ثم تولى تدريب فريق النجمة وحقق معه العديد من النتائج الباهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى