15 مدربًا محليًا يتنافسون.. مدارس تدريبية مختلفة تُثري الدوري
بدأ العدّ التنازلي لموعد انطلاق وعودة الموسم الكروي الجديد، في نسخته الجديدة، إلى الواجهة؛ بعد توقفٍ طويلٍ، حيث يُنتظر انطلاق صافرة البداية خلال منتصف شهر يناير.
ومع قرب انطلاق الموسم وعودة الكرة إلى الدوران بعد طول انتظار وتعثر وترقب؛ باشرت فرقنا المحلية تحضيراتها وكثّفت تدريباتها، وانتهت وفرغت من التعاقد مع مدربيها.
المدرب الوطني الأكثر تواجدًا
وبات المدرب الوطني يسيطر ويهيمن على النسخة الكروية الجديدة، حيث اعتمدت العديد من الفرق على المدرب المحلي، ومنحت ثقتها للعنصر الوطني؛ الذي سيُشكّل أكثر من نصف عدد الفرق المشاركة.
وقد جدّد فريق “أخضر البيضاء” ثقته في لاعبه السابق ومدربه، الطاهر جبريل، بينما واصل المهدى أبوشاح، علاقته بتدريب “شباب الجبل” للموسم الرابع على التوالي، واستعان “نجوم اجدابيا” بلاعبه السابق ومدربه، حمد جمعة.
وشهدت تدريبات فريق “التحدي” عودة مدربه صالح رحيل، فيما تعاقدت إدارة نادى “خليج سرت”، مع المدرب جمال خميس، وتولى ميكائيل النزال، مهمة تدريب فريقه “الأنوار بالابيار”، واتجه المدرب الوطني جلال الدامجة، لتدريب فريق “السويحلى”، بينما تولى المدرب عمر المريمى، مهمة تدريب فريق “المدينة”، وجدّد صبري قشوط علاقته بفريق “الوحدة”، وواصل حمد بطاو رحلة العطاء مع فريقه “أبوسليم”.
وتولى عماد الدهماني مهمة تدريب فريق “الخُمس”، فيما يقود “الاتحاد المصراتي” المدرب رضا عطية، وتولى مروان نصرات مهمة تدريب فريقه “أولمبي الزاوية”، بينما استعان “الشط” بالمدافع السابق والمدرب محمد إسماعيل، واستعان “المحلة” بالمدرب الوطني حسين الدالي.
خبرات عربية
واعتمدت فرق محلية أخرى على مدربين من دول الجوار، أبرزها فريق “النصر” الذي اتجه للمدرسة التدريبية المصرية بقيادة المصري محمد عودة، وتعاقد نادي “الهلال” مع المدرب التونسي طارق ثابت، واعتمد “التعاون” على المدرب المخضرم عمر الديب، فيما تولى المدرب الجزائري مجدى كردي قيادة فريق “الصداقة” بشحات، وتولى المدرب التونسي، جلال القادري، مهمة تدريب “الأهلي طرابلس”.
وشهدت ملاعبنا عودة أقدم مدرب وافد بالدوري الليبي، وهو التونسي المخضرم على النابلي، لقيادة “رفيق صرمان”، وهو الذي تواجد بالدوري الليبي، لأول مرة، في أواخر الثمانينات حين قاد مهمة تدريب فريق “الوحدة”.
المدرسة الصربية والبرتغالية
وقد استعان عدد قليل من الفرق بالخبرات الصربية والبرتغالية، حيث عاد “الأهلي بنغازي” ليُجدّد علاقته بالمدرسة التدريبية الصربية، فيما عاد “الاتحاد”، هو الآخر، ليُجدّد علاقته بالمدرسة البرتغالية، من خلال تعاقده مع المدرب “دي كوستا” الذي يعتبر الأصغر على مستوى الدوري الليبي.
اللاعب المحلي هو الأكثر حضورُا
وعلى صعيد اللاعبين والتعاقدات مع اللاعبين؛ بات واضحًا أن أغلب الفرق المحلية ستُجدّد ثقتها في أبنائها ولاعبيها ومواهبها المحلية الشابة حتى إن اللاعب الأجنبي الوافد سوف لن يكون له حضور كبير بذلك الزخم الذي كان عليه في المواسم الماضية؛ الأمر الذي يتيح الفرصة للمواهب الشابة للانطلاق وإظهار إبداعاتها.
الصيغة النهائية للموسم:
وعلى صعيد الجانب التنظيمي؛ فقد انتهى الاتحاد الليبي من تشكيل كافة لجانه العاملة التي ستشرف على المسابقة، واعتمد وعاين كل الملاعب التي ستستقبل المنافسات، وأعلن عن الصيغة النهائية للموسم، الذى سيُقام بمشاركة 24 فريقًا مُقسمّين إلى مجموعتيْن.
ترقّب لصافرة البداية.
وأمام هذه الخطوات المتسارعة والسباق مع الوقت والزمن، فإن الجميع بات يترقب بشوق موعد الانطلاق وعودة المنافسات إلى الواجهة بعد غياب طويل دام قرابة العامين؛ توقفت فيه الكرة عن الدوران وتعطلت لغة الأقدام لتعود بعد فترة عصيبة وأشهر عجاف كان لها تداعياتها وانعكاساتها السلبية على مشاركات فرقنا ومنتخباتنا.
باقٍ من الوقت والزمن أسابيع قليلة على موعد الانطلاق حتى وإن جاءت متأخرة ومتعثرة فهي مُرحّب بها، فإن تنطلق متأخرًا خير من أن تتوقف تمامًا.
الموسم عاد والشوق إليه ازداد.. ولكن بأي حال سيكون وبأي حال ومردود سيعود؟