5 أسباب وراء ضياع حلم الفرسان بالترشح لنهائيات كان 2019
فقد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم حلم الترشح إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر، بعدما خسر مباراته الحاسمة والمصيرية أمام نظيره الجنوب أفريقي بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم بينهما، مساء اليوم الأحد، على ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية في ختام مشوار التصفيات القارية .
وفي مباراة درامية فقد فيها الجمهور الليبي حلم التواجد بين كبار القارة السمراء تقدم المنتخب الجنوب أفريقي بهدف بيرسي تاو في الدقيقة 50 من عمر اللقاء وتعادل للفرسان اللاعب أحمد بن على من ركلة جزاء في الدقيقة 64 من زمن اللقاء، ولكن عاد بيرسي تاو مرة أخرى لتسجيل هدف الفوز والترشح لبلاده في الدقيقة 69 من عمر المباراة.
بهذه النتيجة يرفع منتخب جنوب أفريقيا رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة الخامسة ويتأهل لنهائيات كان 2019 رفقة نسور نيجيريا بينما تجمد رصيد فرسان المتوسط عند 7 نقاط في المركز الثالث ليضيع حلم الترسح للنهائيات القارية .
“ريميسا” ترصد 5 أسباب أساسية ورئيسية وراء فقدان الحلم بالترشح لنهائيات كان 2019 بمصر.
- عدم الإعداد الجيد للمباراة المصيرية
لم يتم إعداد المنتخب الوطني بالشكل الجيد لمباراة مصيرية بهذا الحجم تحمل آمال وطموحات الوطن بالتواجد في المحفل القاري الكبير، وذلك لعدة عوامل أبرزها الظروف التي تمر بها البلاد وعدم اللعب على أرض ليبيا وعدم انتظام بطولة الدوري الممتاز.
هذا فضلا عن عدم توفير مباريات ودية يخوضها الفرسان قبل هذه المواجهة وقد خاض الفريق معسكر خارجي واحد بتونس استعدادا لهذه المواجهة خاض خلاله مباراة ودية مع فريق تونسي وليس منتخب يشبه في أسلوب لعبه منتخب الأولاد.
- الشحن الجماهيري والإعلامي الزائد
تسبب الشحن الجماهيري والإعلامي الزائد للاعبي المنتخب الوطني الأول في وضع حمل كبير على عاتقهم خاصة وأن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، كما أن هذا الشحن الزائد ضخم الحلم بالنسبة للاعبين وجعلهم يعيشونه ليل نهار بل جعه قريب المنال ولكنهم في النهاية اصطدموا بالواقع المر.
- الثقة الكبيرة في تحقيق الفوز
جاء الشحن الزائد على كافة المستويات خاصة الحديث عن أن الفرسان يستطيعون الفوز والترشح على حساب منتخب الأولاد، بنتيجة عسكية حيث جعلهم يثقون بدرجة كبيرة في أنهم يستطيعون في أي وقت اقتناص الفوز من جنوب أفريقيا والتأهل للكان 2019 بمصر.
ولكن حدث العكس تمام فقد انقلبت الثقة الزائد إلى خسارة مؤلمة في حين أن منتخب البافانا بافانا نجح في التخطيط للمباراة ودخلها وهو على ثقة بأنه سيقتنص الفوز الذي عمل له بقوة وحققه بالفعل.
- الإدارة الفنية الخاطئة للمباراة
لم يحسن الطاقم الفني لفرسان المتوسط بقيادة المخضرمين فوزي العيساوي وأبوبكر باني، قراءة المباراة بطريقة جيدة ونجح المدرب الإنجليزي ستيوارت باكستر، المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا، في خداهم حيث لعب بطريقة دفاعية متحفظة في الشوط الأول وشن هجوم مباغت في بداية الشوط الثاني ونجح في اقتناص الفوز.
دخل الطاقم الفني لمنتخبنا المباراة بتشكيل خطأ حيث لم يلعب برأس حربة صريح في حين أنه لا بديل أمامه عن الفوز ورغم ذلك أشرك سالم روما وأجلس على دكة البدلاء أنيس السلتو ومعتز المهدي هداف بطولة الدوري الليبي، كما أن التغييرات لم تفلح في خلق الفارق للفرسان خاصة وأنه لعب برأسي حربة في وقت تقدم فيه منتخب جنوب أفريقيا بهدفين لهدف ولجأ للدفاع لقتل المباراة وقد كان له ما أراد.
- اللاعبون لم يكونوا في الموعد
كل العوامل السابقة لم تكن لوحدها التي تسببت في ضياع الحلم والخسارة من أولاد جنوب أفريقيا، فقد كان العامل المهم والأكثر تأثيرا هو اللاعبون الذين لم يكونوا في الموعد وارتكب بعضهم أخطاء قاتلة في حين لم يكن البعض الأخر في مستواه المعهود فقد كانت التحركات دون المستوى خاصة في الجانب الهجومي الذي افتقد للدقة والشراسة على مرمى الأولاد.
ولم ينحج اللاعبون في استغلال عامل الحضور الجماهيري الكبير في زيادة الضغط على منتخب الأولاد بل مثل الجمهور ضغط على لاعبينا بعدما تقدم جنوب أفريقيا مرتين، وكان يجب على اللاعبين أن يكونوا أكثر جدية لإسعاد الجماهير الغفيرة التي زحفت خلفهم من كافة أرجاء الوطن لتدعيمهم في تحقيق الحلم الذي ضاع بطريقة غريبة.