ماذا أعددتم؟
أكثر ما أخشاه هو أن يأخذنا الوقت وتسرقنا الأيام بسرعتها المذهلة، ونجد أنفسنا على أعتاب موعد مباراتنا المرتقبة مع المنتخب المصري في الإسكندرية.
فحتى كتابة هذه السطور؛ لازالت الصورة غامضةً وضبابيةً وغير واضحة المعالم لدى اتحاد الكرة الليبي بشأن البرنامج الاستعدادي للمنتخب؛ فلا إعلان عن تجمع أو معسكر تحضيري أو إجراء بعض المباريات الودية، وكأننا اكتفينا بالصدارة الحالية المؤقتة وبالنقاط الست من مباراتيْنا مع الغابونيين والأنغوليين، وخلدنا إلى الراحة والكسل، وطوينا صفحة الجد والعمل، ومع كل يوم يمر دون فائدة ترجي وتتحقق؛ فهو في غير صالح المنتخب، وينقص من عمر تحضيراته للاستحقاق الأهم الذي تترقبه الجماهير الرياضية بفارغ الصبر. فالمنافس ليس بالمنتخب السهل فهو يُجنّد كل طاقاته وإمكانياته في سبيل انتزاع الفوز ولا يرى خيارًا غير ذلك، ويملك كل المعلومات وأدق التفاصيل عن جميع لاعبينا، خاصة المحترفين منهم، ويقدمها للطاقم التدريبي بقيادة البرتغالي كيروش، بشكل احترافي ومتطور.
هم يعملون ليل نهار كمنظومة متكاملة لا يغفلون عن شاردة ولا واردة، يُسخّرون كل طاقاتهم لأجل منتخبهم، ونحن لا زلنا في حالة سكون وانتظار وتراخٍ ممل وإهدار للوقت القليل المتبقي وكأن الأمر لا يعنينا فلم نحسن إلا التصريحات والبهرجة والظهور الإعلامي في الفضائيات وبعض القنوات وكأنّي بها هي ما سيقودنا ويدفع بفرساننا إلى المواجهة القوية والشرسة مع المصريين، غير مبالين بحقيقة الأمور وصعوبة المهمة الصعبة بامتياز.