شوية صراحة
لا أرى أن الأحكام المتسرعة على المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم السيد (مارتينيز ) عين الصواب وقد يكون فيها إجحاف بحقه على الرغم من أنه ليس ضمن كبار المدربين.
ولا أرى كذلك أننا سننهض من كبوتنا الكروية المزمنة في زمن قصير حتى لو تعاقدنا مع أحد أفضل المدربين في الساحة العالمية حاليًا مع أن ذلك من الاستحالة بمكان والأسباب لا تحصى ولا تعد من مال وملاعب ومتاعب.
ولو نظرنا إلى النتائج المسجلة في التصفيات حتى الآن؛ فإنها متقاربة ولم تحسم المنتخبات الكبيرة مبارياتها بسهولة بغض النظر عمن يدربها وفي مقدمتها سنغال “ماني” بطلة أفريقيا التي فازت على بوروندي بركلة جزاء جاءت في آخر ردهات المباراة.
ولو أن أوغندا سجلت ركلة الجزاء وهي متأخرة بهدف وحيد أمام الجزائر لربما تغيرت الأمور لكنها أهدرتها فعاقبها الخضر بهدف ثانٍ.
ومصر التي لعبت نهائي أمم أفريقيا مع أسود التيرانغا وكانت قاب قوسين من نهائيات كأس العالم ولم يحل بينها وهذا الهدف إلا ركلات الترجيح؛ كانت تعتقد أن مباراة إثيوبيا التي لعبتها في مالاوي نزهة فتلقت هزيمة صاعقة راح ضحيتها المدرب إيهاب جلال قبل نهاية شهر العسل.
وإذا أردنا تقييم النتائج؛ فإن الفوز في مباراة وخسارة أخرى في ظل تعادل التوانسة مع بتسوانا يعني أن كل الحظوظ ما زالت قائمة وما زال هناك وقت للحكم على المدرب وبإمكانه أن يغير ما يمكن تغييره، ونحن أقصى ما يمكن البحث عنه حاليًا هو الوصول للنهائيات وإذا تحقق ذلك؛ فلا يعني هذا أننا ضمن النخبة الأفضل بين كل المنتخبات ومن المؤكد أن منتخبات أفضل منا قد لا تتأهل لكنه إذا تحقق التأهل فسيعطي فرصة للمدرب واللاعبين لتقديم أحسن ما يمكن تقديمه وعدم التعرض لنتائج ثقيلة ومن حقنا أن ننتظر المفاجآت كما حدث في نهائيات الكاميرون.
إن النتائج لا ترتبط بالمدرب وحده بل بعوامل مجتمعة لم تتوفر لنا بعد، ولذلك لا داعي للمبالغة في ردود الفعل السلبية تجاه المدرب واللاعبين فلم نحقق أي بطولات مع كل من تحمل مسؤولية إدارة اللعبة، وإذا ربطنا النتائج بالمدرب وحده فكلوب فاشل لأنه فقد أهم لقبين ولم يفعل بوتشينيو شيئًا لسان جيرمان وهو يملك ترسانة من أفضل اللاعبين وعندما حقق مورينيو دوري الأبطال مع بورتو كان مدربًا مغمورًا.