الرياضة الليبية

7 سنوات على رحيل عندليب ليبيا الفنان والرياضي سلام قدري

يصادف اليوم الأحد الذكرى السنوية السابعة لرحيل اللاعب السابق والفنان الكبير سلام قدري، الذي غادر دنيانا الفانية قبل نحو سبع سنوات وتحديداً في عام 2017.

والفن والرياضة وجهان لعملة واحدة، عنوانها الإبداع لا يمكن أن يتجزأ كلّ منهما للآخر، ومن هذا المنطلق أبدع وتميز الكثير من نجوم الرياضة والكرة في المجال الفني، وسرعان ما توجهت إليهم الأنظار بإعجاب في المجالين، رغم صعوبتهما إلا أن هناك العديد من نجوم الرياضة والفن كانوا حالة خاصة ومتفردة وفريدة من نوعها، وتألقوا في عالم الكرة والفن والإبداع اللذين يُعدّان من أكثر المجالات شعبية.

سلام قدري

كان الفنان الراحل سلام قدري من أوائل نجوم الفن والطرب والغناء الذين تألقوا في المجالين، وهو أول من فتح الباب ومهّد الطريق أمام مبدعي المجالين، حيث بدأ سلام قدري لاعباً بملاعب كرة القدم منذ أواخر الخمسينات، واستمرت مسيرته الكروية على مدى قرابة الثماني سنوات حتى عام 1963، ساهم خلالها في تتويج الفريق بالعديد من الألقاب والبطولات على مستوى ملاعب طرابلس، كما سجل حضوره وتواجده ضمن تشكيلة فريق الاتحاد خلال زياراته الرياضية إلى تونس ومالطا، وشارك معه في العديد من المباريات الودية الدولية، مع أشهر الفرق العربية والأجنبية، أبرزها أمام الجيش البريطاني وفرق من النمسا والترجي والأفريقي من تونس وفريق جبهة التحرير الجزائري وفرق سليما وفلوريانا المالطي وريال إسبانيول ومسينا الإيطالي، حيث برز وتألق مع نجوم وعمالقة فريق الاتحاد في عصره الذهبي والزاهي، أمثال عبد السلام كريم ومحمود بزيو وونيس حبيب الله، وعلي الزنتوتي وعلي الزقوزي وبدرالدين المحجوب ومحمد الخمسي ومحمد يحيى المنصوري، وأحمد ورجب الأحول، غير أنه وضع حداً لمسيرته الرياضية، مُبكّراً ليتفرغ لمجاله الفني الذي أبدع فيه ونال شهرة واسعة فاقت شهرته كلاعب.

وعندليب ليبيا الفنان الكبير ولاعب فريق الاتحاد لكرة القدم هو عبد السلام صادق عبد القادر الجزيري، الشهير بسلام قدري، درس الموسيقى بمدرسة الفنون والصنائع وتخصص بالعزف على آلة الكلارينو وآلة العود، وفي منتصف الخمسينات ظهرت موهبته التي اكتشفها المُلحن الشهير ومكتشف النجوم كاظم نديم الذي سانده وشجعه واهتم به ولحّن له العديد من الألحان، بعد أن أطلق عليه اسم سلام قدري، وهو الاسم الذي اشتهر به طوال مسيرته ورحلته الفنية التي احترفها مع بداية افتتاح وتدشين الإذاعة الليبية عام 1952 كمطرب وعازف، وإلى جانب أنه كان مطرباً كبيراً قام أيضاً بتلحين العديد من الألحان لنفسه، ولمغنين آخرين، وأول أغنية كانت لعندليب ليبيا سلام قدري كانت أغنية (حبيت ماقدرتش انبين حبي) في الإذاعة الليبية، وهي من ألحان الموسيقار الراحل كاظم نديم بن موسى، قدّم ما يقارب من الـ400 أغنية أشهرها (هايم بيك وعيوني سهارة.. عرجون فل.. انت عفيفة.. لو تؤمريني.. غوالي يا غوالي.. لاتغيبك عالعين.. منديلها الوردي.. آه ياميمة.. جرت السواقي.. أيام كيف الورد.. ياسيد الحلوين) في سنة 1970 شارك في مهرجان المغرب العربي في المغرب بأغنية (مربوع الطول)، وفاز بالترتيب الأول، أما الأغنية الأشهر في تاريخ العندليب سلام قدري وهي التي فتحت له أبواب الشهرة فكانت في سنة 1957 (سافر مازال عيني تريده)، وهي من ألحان الفنان الكبير كاظم نديم هذه الرائعة التي لايزال يتغنى بها الكبير والصغير، وتتردد عبر أثير وأمواج مختلف الإذاعات وظلت حيّة بيننا حتى يومنا هذا، رحم الله فنان ونجم ليبيا الكبير الرياضي والمبدع والفنان سلام قدري، الذي صادف اليوم الأحد الموافق للسابع عشر من شهر أكتوبر الجاري ذكرى مرور سبع سنوات على رحيله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى