90 دقيقة تكشف الحقيقة
أصارحكم القول أن منتخبنا ليس ضمن المرشحين لنهائيات كأس العالم بل هو ليس من المرشحين لتصدر مجموعته ليصل إلى المرحلة الأخيرة.
مع ذلك؛ فإن الفوز الذي حققه على الجابون مهمٌ ومحفزٌ ويدفع إلى مزيد من الحماس والتطلع لخطوة أخرى ليست مستحيلة رغم صعوبتها وهي الفوز على(أنغولا).
ولأن التأهل حلمٌ فإن الفوز وحده هو الذي يدفعنا للاستمرار فيه لأن أنغولا خسرت مباراتها الأولى، وعندما نعود منها بثلاث نقاط، يعني ذلك إبعادها عن المنافسة (واقعيًا ومعنويًا) لأننا في ملعبنا يمكن أن نحقق الفوز ولو على منتخبات أقوى من هذه الدولة ليس اعتمادًا على فوارق فنية أو بدنية أو تاريخية، وإنما اعتمادًا على ما يحدث في مثل هذه المباريات من تقلبات ومفاجآت، وإذا تحقق ذلك؛ فإننا لا نحتاج إلا لتبادل الفوز مع مصر وتبقى مباراة الغابون خارج ملعبنا، وحينها قد يكون منتخبها خارج السباق ويصبح “أومابيانغ” ورفاقه يفكرون في أنديتهم أكثر من تركيزهم على مباراتنا.
ذلك كله مرتبط بالفوز على (أنغولا)
المهمة؛ لا شك أنها صعبة، ومن وجهة نظري هي حاليًا الطرف الأقوى في المجموعة حتى الآن، وقد تابعت مباراتها مع مصر، فقد فرطت في ثلاث نقاط كانت الأجدر بها.
وإذا وفقنا وحققنا مفاجأة الفوز عليها؛ فحينها تكون خرجت من السباق ولو (معنويًا) مع احتمال خسارة مصر أمام الغابون لأن المباراة بالنسبة لها مصيرية بعد خسارتها أمامنا فإما الفوز والاستمرار في المنافسة وإما الانهيار المبكر.
أنا على يقين أن مباراتنا مع(أنغولا) صعبةٌ جدًا لكن لا أمل لنا في الحلم إلا بالفوز، وحتى التعادل لن يكون مجديًا.
لذلك علينا أن نؤدي المباراة حسب إمكانياتنا وبأسلوب يتماشى معها، ليس بالضرورة أن نركز على حسن الأداء فما أكثر المباريات التي حسمت بمثل ذلك، وبه هزمت الكاميرون الأرجنتين والجزائر ألمانيا وليفانتي وقادش الريال وبرشلونة، وما أكثر المباريات التي حسمت بالانضباط والإرادة.
والخلاصة أن المباراة (90) دقيقة لكنها قد تكشف الحقيقة أنه في كأس العالم وكل البطولات الكبرى يكون أساسها الفوز خارج الديار.