اراء

مرة أخرى: احذروا “السكايّات والكابيلوات” من معلقي نص الكم !!

[avatar user=”author5″ size=”thumbnail” align=”right”]طارق القزيري | كاتب ليبي[/avatar]

لم تكد تنته مباراة المنتخب الوطني وتونس، حتى انبرى “عشاق اللايك” اياهم، لتصب المشانق من رئيس الاتحاد الى حارس المرمى.

و حجة هولاء دائما ان الموضوع مهني فني، وليس لأسباب شخصية، وعلى هذه الحجة بالذات يتأسس هذا المكتوب، وما يجوز لك، يجوز لغيرك بالضرورة في حالتنا.

اولا: النتيجة لا تعبر عن المردود في الملعب، والحظ كان له دور في ذلك بلا شك. وهذا أمر بدا واضحا في الشوط الاول، والشوط الثاني ليس شوط المدربين فقط، بل شوط ايضا شرط الخبرة والمجموعة، واسترجاع القدرة على الانضباط الخططي، وهي ميزة تونس، التي من النادر ان يكون فيه موهبة فنية فردية – ربما من ايام العيادي الحمروني – لكنها مجموعة تتميز بانضباط تكتيكي تاريخيا.

ثانيا: اتفق مع كثيرين ان “عزاقة” ربما لا يكون الخيار الاول لكن “مراد” دخل متأخرا للفريق وكونه أساسيًا مع هذا يبدو غير مرجح لأي مدرب او مدرب حراس يهتم بالتفاصيل الفنية و النفسية للفريق.

ثالثا: واضح ان اثر المدرب يظهر على الفريق، وبناء الهجمة، وانتشار اللاعبين بدا جديدا ولم نشاهده منذ فترة في منتخبنا، خاصة وان عقد المدرب لم يكن مشمولا بهذه التصفيات اساسا، وفرصة البناء على ما هو موجود متوفر، ونحن لسنا ايطاليا ولا فرنسا بجاهزية فردية تعوّض عمل الإطار الفني الوطني.

الاستمرارية وحدها هي عنصر البناء، واغلب من يهاجمون الاتحاد الكروي بسبب كثرة المدربين هم انفسهم من كان يقود حملات لاجل تغييرهم وفسخ عقودهم ،،، وليس البنزرتي والمريمي ببعيد مهما اختلفنا واتفقنا حولهم.

رابعا: الهزائم ليست نهاية العالم بل ربما بداية جديدة لنتذكر ( البرازيل 7 – ألمانيا 6 – برشلونة 8 … الخ الخ) فهل اعتزل لاعبو هذه الفرق، أم أستمروا وعالجوا وتقدموا ؟ من هو اللاعب الذي لا يستحق المنتخب؟

وليبيا لن تكون بلا منتخب ولو خسرنا لعامين قادمين، فهل يستبعدون “حمدو ام صولة ام المصراتي ام المقصي ام سند ام اللافي ؟”.

لا يحق للاعلامي – مثلاً – ان ينفعل ويكتب بعاطفة اذا اعتبر نفسه صانعا للرأي العام او مؤثرا فيه.

التمهل والتفكير جيد، والحكمة تحتاجها في الضيق لا الراحة والدعة.

أذكركم بغياب اصوات المدربين والفنيين، وظهور أصوات الاعلاميين ممن لم يحضر دورة تدريبية او فنية واحدة. هل يشرح لكم هذا جزء من أزمتنا ،،،؟

انا شخصيا أرى الأمر كذلك ،،. ولكم في القول سعة !؟.

المهم شنو حال عربنا في طبرق بالله ؟

طارق القزيري

كاتب ليبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى